اتضح ان هناك أحزاب ومجموعات حين تكون في المعارضة ترفض سياسات اقتصادية نيوليبرالية معروفة وتسلقها بالسنة حداد وتطلب من الشعب مقاومتها بالشهداء والجرحى وحين تعتلي هذه الأحزاب السلطة تنفذ جرعات مضاعفة من نفس السياسات التي عارضتها وألبت الشعب عليها. ولم يكن هذا مفاجئا تماما للمتابع بعين نصف مفتوحة. لكن الملفت للنظر في هذه الجولة هو جموع المثقفين والناشطين المناهضين للنيويولبرالية نظريا وبمنطق متماسك ولكن حين تم تطبيق نفس النيولبرالية بشراسة صادمة لم يفتح الله عليهم ببنت شفة ونظروا ناحية النافذة الأخرى وكان الامر لا يعنيهم أو انه يحدث في بلاد ياجوج وماجوج وليس في جمهورية الخرتيت تحت ارجلهم.