كشف مصدر رفيع في الحكومة الانتقالية، أن الحكومة الإثيوبية تقدم دعماً للمعارضة المسلحة في منطقة النيل الأزرق. وقال المصدر بحسب (التغيير الإلكترونية) أمس، إن الحكومة الإثيوبية اتفقت مع نائب رئيس الحركة الشعبية – شمال جوزيف توكا، على إنشاء قوات مشتركة على الحدود مع ولاية النيل الأزرق لحمايتها ضد هجمات المعارضة الإثيوبية في بني شنقول. واعتبر أن إمداد الحركة الشعبية – قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو ونائبه جوزيف توكا بالأسلحة من قبل الحكومة الإثيوبية في ولاية النيل الأزرق، يهدد مساعي الحكومة الانتقالية لاستكمال السلام. وقال المصدر إن محاولة إقحام السودان في الصراع الداخلي الإثيوبي سيؤثر سلباً على الاستقرار بولاية النيل الأزرق ووقف إطلاق النار المعلن من قبل الحركة الشعبية – شمال بقيادة الحلو. من جانبها، رفضت الحركة الشعبية – شمال بقيادة الحلو، اتهامات الحكومة بتلقيها دعماً من إثيوبيا، وأشارت إلى أن القائد كذّب هذه الاتهامات في وقتٍ سابق. وقال القيادي بالحركة حسن شاويش بحسب (التغيير)، إن اتهام الحكومة لنائب رئيس الحركة جوزيف توكا معلومة قديمة ولا يوجد ما يؤكد صحتها. وتساءل: (إذا تلقّى القائد توكا دعماً من إثيوبيا كما تزعم الحكومة الانتقالية فما هي الأسباب التي تجعلنا كقيادات بالحركة نجلس مع السلام!). وشدّد على أن الحركة تعمل من أجل السلام وليس الحرب، واعتبر أن قرار وقف إطلاق النار من قبل الحركة يؤكد جديتها في التوصل إلى سلام شامل وحقيقي. وطالب شاويش، الحكومة بالكف عن توجيه الاتهامات التي من شأنها أن تؤثر على سير المفاوضات التي يتوقع أن تنطلق في الأيام المقبلة بين الحركة والحكومة الانتقالية بوساطة دولة جنوب السودان.