قلتها للشباب الثائر من قبل بأن عملية إسقاط نظام الإنقاذ اذا تمت بالحشود و التروس و الانقلابات فأن اي حكومة ستأتي عبر هذه الأدوات مصيرها السقوط بذات الأدوات ، حشود ثم تروس ثم إنقلاب و هكذا دواليك . عندما يختلف المواطنين أمام الجندي فما على الجندي إلا التدخل و إيداع جميع اطراف النزاع داخل الزنازين حفاظا" على ارواحهم ، فالجنود لا يدخلون في النقاشات و لا يصلح الجندي لان يكون حجازا" لانه حينها سيفقد هيبته و احترامه . الآن يفترض على القوات المسلحة أن تختصر الطريق و تتحرك تحرك قوي لتقطع الطريق على الفتنة و الحروب الاهلية و التدخلات الإقليمية ، على البرهان أن لا يقف متفرجا" امام الصراع بين مكونات الشرق و الغرب و الشمال و مكونات الحرية و التغيير ، على القوات المسلحة ان تتطلع بمهامها و تشرع في العملية الجراحية فورا" و تحسم هذه الفوضى قبل فوات الآوان ، يجب عليها ان تعطل الوثيقة الدستورية و تعلن حالة الطوارئ و تحل الحكومة و تشكل حكومة تسيير اعمال او كفاءات تكنوقراط و تدعوا الجميع للتجهيز للانتخابات خلال عام ، هذا هو الحل الوحيد و أي حلول سواه لن تكون إلا مسكنات و مهدئات ستقود البلاد نحو الهاوية حيث لا عودة .