عودة دكتور عبد الله حمدوك لموقعه وإطلاق سراح المُعتقلين السِّياسيين ومُحاكمة القَتَلَة المُجرمين، الخطوة الأولى لوقف نزيف الأرواح الشبابية الطاهرة ومُغادرة قطار الجنون. ثم من بعد… لن يكون هنالك حلٌّ لأزمتنا الفاجعة، سوى التواضع والتوافق على تسوية شاملة ،تضع مصالح الوطن وأرواح شبابه فوق المصالح والمغانم الحزبية والشخصية الضيِّقة. كانوا ولا يزالون… من على منابرِ الثلجِ يعبرون عن حُزنٍ كذوب وغضبٍ عابر.. وما أن تُشرقُ الشمس, تصحو المطامع وتعلو المصالحُ على الجراحِ والمقاعدُ على الشعارات..!! إنّها لعبةُ السياسة السودانية منذ زماااانٍ، الزّجُ بالشبابِ في المعارك الدامية، وفوزُ الكبار (الصغار) بالمقاعدِ والامتيازات، وترك الأحزان والأوجاع للأسر والأصدقاء ورفقاء المسير والقافلة تسير إلى الوراء، مكان الخيبة وميقات الفجيعة ..!!