تسبّب غياب فني شاشة العرض "البروجكتر"، في تأجيل جلسة محاكمة المتهمين بمقتل الشهيد محجوب التاج. ويواجه (11) من منسوبي جهاز المخابرات العامة بينهم ضباط برتبة مختلفة (عميد، عقيد، مقدم، ملازم أول وملازم) وأفراد، الاتهام على ذمة الدعوى الجنائية. وحدّدت المحكمة الخاصة المنعقدة بمحكمة مخالفات الأراضي الديم شرق الخرطوم برئاسة القاضي المشرف زهير بابكر عبد الرازق، جلسة أخرى بسبب عدم حضور فني تشغيل شاشة العرض البروجكتر للمحكمة، لاسيما وأن ممثل الاتهام عن الحق الخاص عن أولياء دم الشهيد محجوب التاج، كشف للمحكمة عن حضور شاهد واحد فقط في الجلسة وهو طبيب، إلا أن بعض أقواله وشهادته في القضية ترتبط بما يعرض من مقاطع فيديو مستندات الاتهام في الدعوي الجنائية، مضيفاً بأنه ليس لديه مانع بسماع شهادته الشفاهية وتأجيل شهادته التي تتعلق بما جاء في الفيديوهات. في وقت أوضحت فيه النيابة العامة، ممثلة الاتهام عن الحق العام عن طريق وكيل نيابة الخرطوم شمال محمد الصافي للمحكمة، أنهم علموا بأن شاهد الاتهام عن الحق الخاص ترتبط بعض شهادته بالفيديو المستندات في الدعوى، وأن فني التشغيل بالنيابة يقيم بعيداً ولا يتمكن من الوصول للمحكمة في الوقت المحدد، وشددوا على أنهم اجتهدوا كثيراً في البحث عن فني لتشغيل البروجكتر والفيديوهات عليه، إلا أنه كان دون جدوى. في المقابل، كشف ممثل الدفاع عن المتهم العاشر للمحكمة عن غياب ممثل دفاع المتهمين من الخامس وحتى التاسع، عن الجلسة وذلك لظروف سفره خارج ولاية الخرطوم بسبب وفاة شقيقه، ونقل ذات المحامي للمحكمة نية زميله في الدفاع، الغائب عن مواصلة سماع شاهد الاتهام عن الحق الخاص في ظل عدم وجوده بالجلسة، مع الاشتراط بحفظ حقه القانوني في السماح له بمناقشة ذلك الشاهد عند حضوره لاحقاً. من جهته، برّر ممثل الاتهام عن الحق الخاص في رده على تساؤلات ممثلي دفاع المتهمين حول عدم احضار بقية شهودهم، بأن شهودهم طلاب جامعيين وأنهم في هذه الأيام يجلسون لامتحاناتهم الدراسية، وأن مواعيد انتهاءها في الحادي والعشرين من الشهر الحالي، وبالتالي يصعب حضورهم إلى المحكمة في ذلك القيد الزمني. واستجابت المحكمة لطلب ممثلي دفاع المتهمين بالزامها ممثل الاتهام عن الحق الخاص عن أولياء دم الشهيد محجوب التاج، باحضار كشف يحوي أسماء جميع شهوده المراد سماعهم على ذمة الدعوى الجنائية وحصرهم من مبدأ العدالة في الجلسة القادمة التي حددتها المحكمة يوم الاثنين المقبل.
