قضيت اكتر من ساعتين كاملات و انا بشاهد منتدى( قضايا الراهن السياسي ) بدار حزب السنابل المتحدث فيه الاستاذ الحاج وراق و عقب عليهو الامين السياسي لحزب السنابل .. حقيقي كده ندمت اشد الندم عشان ضيعت ساعتين غاليات جدا من زمني لكن يظهر انو الساحر الحاج وراق سحرني باسلوبه الممتع في تلوين الحقائق و ابهرني جدا و هو بيمارس هوايته القديمة و المتجددة في دس السم في الدسم .. الحاج وراق اتحدث كتير جدا" و حاول يقنع الحضور بحاجات هو شخصيا" ما مقتنع بيها . المهم اهم حاجة لفتت نظري في محاضرة الحاج وراق و تعقيب الامين السياسي للسنابل هي محاولات تاكيدهم للاشاعات البتتحدث عن خلافات داخل المكون العسكري فيما بينهم و اجتهدوا كتير شديد في محاولة اثبات الاشاعات دي و اكدوا جدا انو مافي إنقلاب عسكري بيقودوهو مجموعة عساكر و انو في نهاية المطاف العساكر ديل ح يتقاتلوا في بعض و ضربوا امثلة بمجلس قيادة ثورة مايو و مجلس قيادة ثورة الانقاذ و انو المجلسين ديل في النهاية النميري و البشير انفردوا بالحكم و ضيعوا باقي العضوية في خبر كان . و يظهر انو فات على الاستاذ الحاج وراق و من معه من السنابل انو المجموعة العسكرية الحاكمة الآن هي ليست ( مجلس عسكري ) بل هي ( لجنة أمنية ) و في فرق كبير جدا"جدا" بين ( مجلس عسكري ) و ( لجنة امنية ) .. و طبيعة تكوين و مهام و اختصاصات المجالس العسكرية تختلف تماااااما عن طبيعة تكوين و مهام و اختصاصات اللجان الأمنية .. و اللجنة الامنية الحاكمة الآن دي لجنة عندها اهداف واضحة جدا" عايزة تنفذها و شغالة عليها بكل إحترافية و ذكاء و استطاعت انو تتلاعب بالقوى السياسية و تعريها تماما امام الشعب السوداني و تدفنها حية و بنفس الاسلوب استطاعت انو تتلاعب بالاسلاميين و تشق صفوفهم تماما" و بكل هدوء .. دي لجنة أمنية بدرجة عالية جدا" من الذكاء و بتعمل بتناغم منقطع النظير و كل واحد فيهم بقوم بي دوره الكامل و بكل احترافية .. و لو كان في مجلس ثورة عسكري بدل اللجنة الامنية كان الاحزاب السياسية استطاعت انو تخترق عضويته و تذرع بينهم الفتن و المشاكل و دي الحاجة الماقدرت تعملها في اعضاء اللجنة الامنية الحالية لانو الزول الصنع و شكل اللجنة الامنية دي اختار عناصرها بعناية فائقة و مواصفات محددة ذي كأنو كان بيقراء المستقبل . و اذا كانت القوى السياسية السودانية بيمينها و يسارها بتعول على المجتمع الدولي او على حدوث خلافات تفرتق اللجنة الامنية فيبقى حقيقي دي قوى سياسية حالمة و غرقانة في احلامها .. و إن حدث فعلا اي خلافات بين اعضاء اللجنة الأمنية فلن يكون خلاف حقيقي بل تكتيك أمني او إنتقال من مرحلة لأخرى ضمن خطتهم الأساسية .. و على الحاج وراق انو يبطل شغلة ( الونسة ) و يشوف ليهو شغلة تانية يشتغلها .