"على علاقة بقرينته".. هكذا بدأت أسماء حديثها عن سبب رغبتها في رفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بشبين القناطر بمحافظة القليوبية، بعد زواج دام 15 عاما. وقالت السيدة:"متزوجة منذ 15 عاما، من رجل يعمل باليومية، كانت حياتنا مستقرة إلى حد كبير، لكن بدأت الظروف تختلف خلال العام الأخير". وتابعت: أثناء نومي قلقت أكثر من مرة على صوت زوجي يتحدث مع سيدة في الحلم، وعندما سألته قالي إنها قرينته تأتيه في منامه تبدو وكأنها في غاية الجمال لكنها لم تبرز له شكل وجهها، وتتحدث معه كأنها بني أدمة طبيعة، وظل كذلك عدة شهور، حاولت مساعدته كثيرا وذهبنا لشيوخ كثيرة، وأعطاه وصفات للتخلص من تلك الجنية". وأضافت: "في أحد الأيام، استيقظ زوجي من النوم وهو يصرخ انصرفي انصرفي، وأصيب بموجة صرع، حاولت أن والأولاد تهدئته، ظل كذلك لمدة نصف ساعة، وبعدما عاد لصوابه، قالي لي إن قرينته كشف له عن وجهها في المنام، وأنها في غاية الجمال، لكنه شعر بقشعريرة وموجة صرع انتابته بعدما كشفت عن وجهها". واستكملت: "بعد ذلك عاد للحوارات التي تدور بينهم خلال نومه، ويغازلها بأجمل العبارات التي لم يقولها لي في يوم من الأيام". وتابعت: "طلبت منه الذهاب للشيوخ مرة أخرى لكنه رفض، وقالي لي "ما أنا روحت قبل كده، محصلش حاجة"، حاولت كثيرا مساعدته لكنه من الواضح أنه حب الموضوع، ويقول لي "جنية بتحبني لبستني"، فقررت إنهاء حياتنا الزوجية ورفع دعوى خلع للتخلص من حياته التي يريد أن يستكمله فيها". دعاوى الخلع أكدت محكمة الأسرة بمدينة نصر، أن دعاوى الخلع تعتبر من أسهل الدعاوى التي يتم نظرها أمام المحاكم، وتعتبر أحكامها من أسرع الأحكام. وأشارت المحكمة إلى أن الزوجة تستطيع أن ترفع دعوى الخلع دون أن تستند على أي أسباب سوى أنها لا تريد الاستمرار في الحياة مع شريك حياتها، كما أنه لا يجب على الزوجة أن تثبت الضرر الواقع عليها. وأضافت المحكمة أن الزوجة تستطيع كسب قضية الخلع من أول جلسة، من خلال الخطوات التالية: أن تتنازل عن مؤخر الصداق، ونفقة المتعة، ونفقة العدة. وأكدت أن الخطوات تشمل أيضا أن ترد الزوجة لزوجها جنيهًا واحدًا هو مقدم الصداق، وأن تقر أمام المحكمة بالتنازل عن كافة حقوقها المالية والشرعية، وأنها تبغض الحياة الزوجية وتخشى ألا تقيم حدود الله. وأضافت المحكمة أن دعوى الخلع لا تلزم الزوجة بالتنازل عن قائمة المنقولات، أو عن حضانة الأطفال، فضلًا عن حق الزوجة في التمكن من مسكن الزوجية كحاضنة.
