مناداة الكتلة الديمقراطية و الحراك الوطني و التراضي الوطني و أهل السودان بأن يتم فتح الاتفاق الإطاري لهذه الكيانات من شأنه أن يطيل من أمد الأزمة الوجودية و ديمومة معاناة الشعب في معاشه و استمرار العزلة الدولية و الإقليمية و مقاطعة المؤسسات المالية الدولية متعددة الأطراف و نادي باريس 00و استمرار العسكر في السلطة 000 فالمجتمع الدولي رهن فك هذه المقاطعة باستعادة التحول الديمقراطي و مدنية كافة هياكل السلطة و تشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية 00 الكتلة الديمقراطية تنادي بالعودة إلى الوثيقة الدستورية في إعلانها السياسي 00و بقاء العسكر في السلطة 00كما صرح جمعة الوكيل بضرورة مشاركة المكون العسكري في السلطة، مبررا ذلك بامتلاك الجيش لشركات 00بينما ينادي الاتفاق الإطاري بايلولة الشركات ذات الطابع المدني لوزارة المالية000 000 000و لعل ما يدعو إلى للغرابة و رفع حاجب الدهشة أن هؤلاء الذين ينادون بالعودة للوثيفة الدستورية 1919 تعديل 2020 هم أنفسهم الذين كانوا وراء وأد هذه الوثيقة، 000و ذلك باستدعائهم للانقلاب من خلال اعتصام القصر و إغلاق الشرق0 و على النقيض مع الاتفاق الإطاري، فإن المادة 80 في الوثيقة الخاصة تنص على شراكة العسكرية في السلطة 0 و لعل ما يدعو أيضا للدهشة ذلك التصريح الغريب من أردول الذي قال و هو على المنصة، (( ليس من السهل التخلي عن هذه الوثيقة بهذه البساطة 000لان الوثيقة مثلت رمزية الثورة!!!)) و لا ادري هل الكومريد اردول كان في لحظة تلك النشوة و التباهي، 000هل كان يخاطب شعبا في كوكب المريخ!!؟؟ عن أي رمزية رمزية للثورة يتبجح بها، و قد وقف متفرجا، و قائد الانقلاب يزج في السجون بشباب هم ممن فجرَوا مع غيرهم هذه الثورة، في وقت كان فيه اردول و الذين معه في أدغال المنافي00! بل هم من كانوا شركاء معهم في السلطة بأمر هذه الثورة التي يتحدث عن رمزيتها000ثورة ظل هو و الذين معه يجلسون على كراسي السلطة الوثيرة و على مرمى و مسمع من السلطات الأمنية تفتك بشباب الثورة في الشوارع 000حيث استشهاد 121 شابا و أصابة الآلاف من رفقاء لهم قضوا نحبهم من قبل في سبتمبر و في ديسمبر!!! وقفوا مكتوفي الأيدي و لاذوا بصمت القبور و شباب الثورة و قادتها ما بين الموت و المعتقلات و المشافي 0 و يأتي اردول لكي يحدثنا عن الوثيقة الدستورية و عن رمزية الثورة 00 000لم يفتح الله لهم بكلمة واحدة عن فشل انقلاب أورد البلاد موارد الهلاك 00و عرضوا الوطن لأزمة وجودية00و هم طفقوا يحدثونا عما أسموه تارة بتصحيح المسار 0و تارة أخرى بفض الشراكة !!! 000و كأنهم لم يكونوا شركاء في حكومة د0حمدوك00!!! شاركوا في جريمة عودة الدولة مرة اخرى الى مربع العزلة الدولية و الإقليمية، و حيث علقت كل المساعدات الاقتصادية والإنمائية و الانسانية و مسار إعفاء الديون 000و حيث أصبحت من غير موارد خلاف الجبايات و جيب المواطن000 كيف َ يفتح الاتفاق الإطاري لمبادرة أهل السودان، و هم ينادون بالعودة إلى دستور 2005 الذي يكرس للنظام الرئاسي و بقاء البرهان علي رأس الدولة بصفته القائد العام للقوات المسلحة00و مبادرة الكتلة الديمقراطية و التراضي الوطني و الحراك الوطني التي تؤمن علي بقاء العسكر في السلطة بأي شكل من الأشكال؟؟؟ في وقت صرح فيه البرهان مرارا و تكرارا من قبل، كما أكد في خطابه للشعب السوداني بمناسبة الذكرى 67 لاستقلال البلاد 000مغادرة العسكر نهائيا للعملية السياسية 000و عودة العسكر إلى الثكنات في إطار المهام المنوطة بالقوات المسلحة السودانية وفق القانون و الدستور 000 فالاتفاق الإطاري يمكن ان يشكل منصة و حد أدنى من التوافق في سبيل تشكيل حكومة مدنية و استكمال كافة مؤسسات الدولة المدنية وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية 000و لعل هذه هي الفرصة الأخيرة لانتشال هذا الوطن من عنق الزجاجة و وضع حد لهذه الأزمة الوجودية 000 و ليس من مبرر لممانعة حركات الكفاح المسلح اللحاق بهذا الاتفاق،؛إن كان بالفعل همهم وضع حد لمعاناة اصل المصلحة و النازحين و اللاجئين، و انفاذ اتفاقية جوبا للسلام التي لا يمكن أن تنزل على أرض الواقع بمعزل عن عون المجتمع الدولي، الذي بارك الاتفاق الإطاري و. وعد باستئناف المساعدات و مسار إعفاء الديون فوز استعادة مسار التحول الديمقراطي و الدولة المدنية و تشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية 000و إلا سوف تستدام هذه العزلة و معاناة الشعب الذي يعاني الأمرين في معاشه 000بصبر أشاد به إلبرهان في خطاب ذكرى الاستقلال 00 صحيفة الانتباهة مواضيع مهمة علاج الحمى في الطب النبوي مشكلة مص الإصبع التفاح الأخضر .. فوائد الضغط في العمل كيف نتناول الكزبرة؟ ميكب خدود البشرة الداكنة