تجنبت منذ البداية الحديث عن مؤتمر القاهرة ، وبعد ان صدر البيان الختامي ، فأرجو أن أقول الآتى : أولا : شخصيا ، لا أمانع من الحوار مع أى شخص ، لا غضاضة فى ذلك ، صحيح شروط التفاوض وتجاذباتها تخلق نوعا من التجاذبات ، وحدة فى الخطاب ، ولكن الأمر فى النهاية ينتهى يالتفاوض والحوار.. ثانيا: لا أعتقد أن القوى الوطنية خسرت ، بل بالعكس ربحت الكثير من هذا المؤتمر وستربح أكبر فى المفاوضات القادمة ، وسأقول لكم : – ربحت وقد اصبحت جزء من معادلة القوى الدولية والاقليمية ، والتى ظلت لمدة طويلة تحتقب (قحت) وحواضنها (تقدم) بإعتبارها القوى الوطنية ، وستكون الحوارات القادمة مشمولة بهذه القوى الوطنية وجزء منها.. – القوى الوطنية التى كان (تقدم) تعتبرها (اغراق للعملية السياسية) ، فإن ذات قحت وآخرين اضطروا لتزوير توقيعاتهم فى البيان الختامي لضمان مقبوليته.. – رفض (تقدم) إدانة جرائم مليشيا الدعم السريع وانتهاكاتها يفضح مواقفهم أمام شعبهم ومواطنيهم ، ويدلل على كونهم ذراع سياسي للمليشيا وستكون هزيمتهم مع هزيمة المليشيا ويتحملون اوزار المليشيا ، وتباعدهم عن الانحياز للمواطن ادخلهم فى عزلة لا فكاك عنها ، وسيضطرون فى نهاية الأمر للتودد للشارع السودانى.. – دخول شخصيات وطنية مستقلة ورموز اجتماعية سيحدث توازنا فى النقاشات هو فى النهاية لصالح الاعتدال والوطن.. – هذا الجدل ، سيخلق فهم جديد للكثير من مراكز القرار الدولي والمؤسسات والجماعات وسيفرض واقعا جديدا.. وعليه ، فإن الحوار لا غبار عليه ، ونتائجه ليست بالغلبة وإنما بالقدرة على التأثير وقوة المنطق.. ابراهيم الصديق على 7 يوليو 2024م إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة