في بورتسودان، تلاقت بسالة الدفاع المدني ويقظة الدفاع الجوي، فصان الأول الأرواح من نيران الخراب، وذاد الثاني عن السماء في وجه الطائرات المسيّرة… فكان الوطن حاضرًا في كفّين من الشجاعة والتضحية. ما حدث في بورتسودان ليس مجرد هجوم بطائرات مسيّرة استهدف البنية التحتية، بل كان اختبارًا حقيقيًا لنبض الدولة، وقدرتها على الصمود في وجه محاولات الإنهاك. المدينة التي انتقل إليها قلب الدولة السياسي والإداري، أرادت المليشيا أن تزرع فيها الخوف والارتباك، فجاء الرد بحجم الوطن. الدفاع الجوي لم يكن غافلًا. كانت سماء المدينة مرصودة بعيون لا تنام، تتابع، ترصد، وترد. وفي لحظة احتدمت فيها الأزمة، تحرك الدفاع المدني، لا كجهاز، بل كروح جماعية تؤمن أن حماية الناس شرف لا يُؤجل. تقدم رجال الدفاع وسط الدخان الكثيف والانفجارات، بزيهم المبلل ورئاتهم المختنقة، لكن بقلوب ثابتة. لم يسألوا عن مصدر النار، بل فقط عن الطريق إليها. وعلى الجانب الآخر، كانت أصوات المدافع المضادة ترتفع في السماء، لا لتُخيف، بل لتؤكد أن هذه البلاد لا تُؤخذ على حين غرة. بورتسودان كتبت درسًا جديدًا، أن المعركة لم تعد فقط في الجبهات، بل في قدرة المؤسسات على العمل تحت الضغط، في انسجام الأجهزة، وفي استعدادنا للدفاع عن الوطن. بين سماء تحميها العيون، وأرض يرعاها رجال لا يعرفون التراجع، يثبت السودان مرة أخرى أنه لم يسقط، ولن يسقط. عميد شرطة (م) عمر محمد عثمان 7 مايو 2025م script type="text/javascript"="async" src="https://static.jubnaadserve.com/api/widget.js" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة