نشرت منصات ومنابر المليشيا المتمردة صورة لقائد المليشيا حميدتي فى مكان ما ، محاط بقوة ، وهذه المرة الثانية يظهر فيها حميدتي فى الميدان ، أما الاولى فانها عصر يوم 15 ابريل 2023م جوار القصر الجمهوري.. فإن كانت تلك معلومة ، فإن هذه محل نظر .. وقبل ذلك ، تداولت المواقع الالكترونية مقطع فيديو لمجموعة من أفراد مليشيا الدعم السريع المتمردة يستمعون إلى حديث من (حميدتي) ، ثم التف بعضهم حول عربة وهم يهتفون القائد ، وهبط منها رجل قصير ، هو حبيب حريكة ؟ إذن أين حميدتي ؟.. فى تحليل سابق تحدثت عن تحركات حميدتي طيلة عامي 2023م و2024م ، وهى ما بين التخفى فى منازل الخرطوم ، وما بين اقامته فى الأمارات العربية المتحدة ثم جولته ورهاناته مع مجموعة قحت طيلة العام 2024م وجولاته فى المنطقة الافريقية ثم عودته للميدان مجدداً.. قبل اسبوعين قال احد مستشاريه أن حميدتي ، ما بين كردفان ودارفور ، ومع إنها محاولة للتمويه ، إلا أنها تتطابق مع طبيعة تحركات حميدتي ، فمنذ يونيو 2023م غادر عبدالرحيم الخرطوم ومسرح العمليات العسكرية إلى مسرح التعبئة والاستنفار وبناء التحالفات الاجتماعية ومع حركات المرتزقة الاجانب فى عمق الافريقي ، ولم يشارك سوى فى الهجمات على نيالا والفاشر ، بينما ركز حميدتي على إدارة العمليات الميدانية ، فقد كان فى ولاية الجزيرة والمصفاة وجبل اولياء وشرق النيل.. ووفق هذه المؤشرات ، فإن المؤكد أن حميدتي كان على مشارف مدينة النهود والخوي والدبيبات خلال العمليات الحية ، ولكنه لم يقترب من معركة بابنوسة.. خلال الفترة الماضية اصبحت عمليات الجيش أكثر دقة فى إصطياد قادة المليشيا المجرمة ، وقد أثار ذلك الاضطراب بين قيادات المليشيا ، وخاصة الضربات المؤثرة فى نيالا ، مما أدي إلى تدمير عتاد واسلحة الجنجويد والحديث كثير عن مرتزقة على مستوى عال من الأهمية ، زعزع ذلك ثقة المليشيا واصبحت حركة قياداتها بعيدة عن الأنظار ، فى قيزان وخيران ومناطق معزولة.. فى آخر تسجيلات ، قال حميدتي (فى آخر اجتماعاتهم – يعنى البرهان وصحبه – قالوا لابد من انهاء حميدتي وعبدالرحيم) ، وما لم ينتبه له حميدتي انه محل متابعة ومراقبة منذ لحظة تمرده ، وعبدالرحيم افلت من القبض عليه حياً أكثر من مرة ، وفى إحداها ترك عربته على حالة تشغيل وهرب.. وآخر الملاحقات تدمير مقر اقامتهم قبل لحظات من هروبهم وكان فى إجتماع مع حذيفة أبو نوبه ، وأشيع على مدى واسع أنه قتل ، حتى أن والده اصيب بصدمة وشلل ونقل إلى جوبا ومات هناك يوم 21 يونيو 2025م.. فى عصر يوم 15 ابريل 2023م ، كان حميدتي قائد مليشيا الدعم السريع المتمردة يتحدث إلى قناة العربية ، ويقول (إن الخيار أمام البرهان التسليم بس ، ما فى تفاوض) ، وبعد اربعة أيام كان عبدالرحيم دقلو نائبه يحمل فى حبال ويتبجح (عايزين نربط بهم البرهان وجماعته ونسلمهم القائد – أى حميدتي) ، تلك صورة المشهد قبل عامين.. واليوم ، فإن حميدتي ظهر مختبئاً ، ومحاطاً بقوة عسكرية لافتة ، ويبدو وجهه اكثر (دعة) ، فهو ليس داخل ميدان.. وكلما ازدادت تحركاته اقترب من حتفه.. د.ابراهيم الصديق على 22 يونيو 2025م.. script type="text/javascript"="async" src="https://static.jubnaadserve.com/api/widget.js" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة