: حقيقة البيحدث في السودان ده سيريالية غروتسكية شديدة القتامة. ياخي أي زول ما فقد حسو الإنساني لو سمع أنو في تيمور أو برمودا أو أي مكان في العالم لا شافو لا سمع بيهو أنو شعب نزح بالملايين بسبب حرب جات واقعة في راسو أخيرا رجع لديارو – ياخي ده خبر بيفرحك بغض النظر عن موقفك من أطراف النزاع والحكومات والمتمردين لانو القصة بس في شعب مدني نزح ثم رجع وما مهم الشعب ده محايد ولا مع هذا الطرف أو ذاك وما مهم أصلا أنت تعرف تفاصيل الصراع عشان تقرر أن العودة كويسة وللا كعبة. عودة أي إنسان طوعا لبيتو خبر أيجابي يستحق الإحتفال ، بيريود. بعدين قضية أنو الشعب ده أحسن ليهو يرجع بيتو ولا يواصل الحياة في المنافي أو خيام اللاجئين دي قضية متروكة لتقدير كل فرد وظرفه المتباين. عشان كدة ما قادر أفهم سر الإحباط السايد ده من عودة السودانيين لبيوتهم مصحوبا بكل أدبيات التخذيل ألبتحث علي عدم الرجوع بمختلف الحجج. وكأنو الأسر دي بتاخد قرار الخروج والرجوع ده بسبهللية من غير فهم ولا حسابات ولا جمع معلومات- وعشان كدة محتاجين لفيلسوف وطني وخبير سياسة يوريهم الصاح شنو وكانو قاعد يرسل ليهم مصاريف في جمهورية فيصل أو عواصم الجوار. غايتو الإحباط من عودة الشعب السوداني لديارو ده بينطوي علي فساد طوية وفقدان كامل للحس الإنساني العادي بسبب اللوثة بالكيزان . لكن هذه اللوثة كثيرا ما تكون طوعية لان فزاعة الكيزان مريحة جدا إذ يتم استخدامها لتبرير كل أنواع الخيانة من العمالة إلي الارتماء في أحضان الإستعمار إلي الهروب من واجب التصدي للغزاة وهو واجب غير مشروط بإتفاق أو أختلاف مع الحكومة. لم أقابل سوداني يسال هل كان الإمام محمد أحمد المهدي عليه السلام ديمقراطي ليبرالي موقع علي ميثاق الأممالمتحدة لحقوق أم كان درويش فاشي شديد التعصب بالدين. هذه أسئلة قد تكون خطرت علي عقول المستعمر لكن بالنسبة للسودانيين الحضروهو والجو بعدو- من جميع المدارس من اليمين إلي يساريي محمد سعيد القدال ووردي إلي ذريته التي تخدم في بلاط الإستعمار – المهدي عليه السلام ده ياهو ود السودان وكونو ديمقراطي أو ثيوقراطي متطرف دي قضية تخصنا ولكنها إطلاقا لم تدعو الوطنية إلي فحصها بغرض تحديد قبولنا بإستعمار بريطاني أو تركيأو الحياد في صراعه مع الاجانب. إضافة إلي إنحراف الطبيعة البشرية وفساد الطوية لاحظ أنو المحبطين من عودة السودانيين ديل بيعانو من غباء مركب شديد الظلام. يعني لما يكون لسان حالك أو مقالك أنو عودة السودانيين إنتصار سياسي-عسكري للكيزان أو جيشهم، ده بيعني أنك زول تجيد إحراز أهداف في مرماك وبتهزم روحك بي روحك – لكن بصراحة بتستاهل. ياخي أفرض سوداني كتلو الفلس والبرد في مصر قرر أنو يرجع لحلة حشرو عباس، كيف أنت تقوم تصور ده كإنتصار للكيزان؟ – بغض النظر عن أنو الزول ده مع الكيزان أو ضدهم أو ما عندو شغلة بالسياسة. حقيقة مع العقليات المدعية النشاط من أجل الديمقراطية، البلد ما محتاجة إي زول يهزم الديمقراطية لانو دعاتها لا يتوقفون عن إحراز هدف في مرماهم. معتصم اقرع إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة