قصف الطيران الحربي الاسرائيلي ليلة الاثنين انفاقا تربط قطاع غزة بمصر، وذلك بعد ان تسبب قصف بالهاونات نفذه مسلحون فلسطينيون من غزة في اصابة جندي اسرائيلي بجراح. وبدأت دورة العنف الاخيرة عندما قامت القوات الاسرائيلية بقتل مزارع فلسطيني في المنطقة الحدودية الفاصلة بين شمالي قطاع غزة واسرائيل. وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن الجنود الاسرائيليين اطلقوا النار على مزارعين فلسطينيين من الجانب الاسرائيلي، الا ان اسرائيل قالت إن الرجلين كانا يتصرفان بطريقة مريبة. وقد اطلق مسلحون فلسطينيون عقب ذلك قذيفتي هاون على اسرائيل سقطت واحدة منها على ساحل البحر وتسببت في اصابة جندي اسرائيلي بجراح. يذكر ان المنطقة كانت تنعم بهدوء نسبي منذ انتهاء الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة مطلع السنة الجارية. وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي إن الجنود الاسرائيليين فتحوا النار على فلسطينيين اثنين بعد ان تجاهلا التحذيرات المعهودة بالابتعاد عن خط الحدود، فقتلوا واحدا منهما واصابوا الثاني بجراح. وقد اطلقت عقب ذلك بقليل قذيفتان من غزة باتجاه ساحل في اسرائيل، مما ادى الى اخلائه من الرواد. يذكر ان الهجمات التي ينفذها المسلحون الفلسطينيون على اهداف اسرائيلية من قطاع غزة قد انحسرت في الاشهر الاخيرة. ففي شهر يوليو/تموز الماضي، سقط صاروخان وقذيفة هاون واحدة على الاراضي الاسرائيلية بينما لم يسقط في الشهر الذي سبقه الا صاروخان فقط. ويقول الجيش الاسرائيلي إن مجموع ما سقط على اسرائيل من صواريخ منذ بداية السنة الحالية، وهي فترة تشمل الهجوم الاسرائيلي الكبير على غزة، بلغ 700 صاروخ وقذيفة هاون. وتقول اسرائيل إن الهدف من الهجوم والحصار الذي تفرضه على غزة منع المسلحين الفلسطينيين من اطلاق الصواريخ على الاهداف الاسرائيلية واضعاف حركة حماس التي تسيطر على القطاع.
