أكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية الخميس مقتل قيادي عسكري رفيع بحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في قصف صاروخي، نفذته طائرة حربية إسرائيلية، في وسط مدينة «رفح»، قرب الحدود مع مصر، على الرغم من الجهود التي تبذلها القاهرة بهدف التوصل إلى «تهدئة» بقطاع غزة.وذكرت المصادر الفلسطينية أن طائرة استطلاع إسرائيلية أطلقت صاروخاً على حي «السطرية»، بوسط مدينة رفح، مما أدى إلى مقتل القيادي بحركة حماس، نافذ منصور (42 عاماً)، وإصابة شخص آخر بجراح، قال الأطباء إنها متوسطة.وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أنه من المعتقد أن منصور كان أحد منفذي الهجوم على الذي استهدف موقعاً عسكرياً إسرائيلياً في صيف 2006، والذي أسفر عن اختطاف الجندي جلعاد شاليط، ومقتل جنديين آخرين، كما أنه يشتبه في تورطه بهجمات أخرى.وكانت حركة حماس قد ذكرت في وقت سابق أن القتيل، الذي سقط نتيجة القصف الإسرائيلي على رفح الخميس، يُدعى عوض عزام، ولكنها عادت لتؤكد أن القتيل هو القيادي بالحركة نافذ منصور.وكانت مدينة رفح قد شهدت غارة مماثلة، في وقت سابق الأربعاء، استهدفت ورشة للحدادة، أسفرت عن مقتل القيادي بحركة «الجهاد الإسلامي»، عوض القيق (38 عاماً)، وإصابة ثلاثة آخرين.تأتي هذه الغارات الإسرائيلية بعد قليل من إعلان عدة فصائل فلسطينية، من بينها حماس، موافقتها على مبادرة مصرية ل»تهدئة» مع إسرائيل، تبدأ من قطاع غزة، لتمتد لاحقاً لتشمل الضفة الغربية.كما تأتي بعد يومين من إعلان الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، إنه «فتح تحقيقاً في الحادث»، الذي أودى بحياة سيدة فلسطينية مع أربعة من أطفالها في غزة، قُتلوا بقذيفة دبابة إسرائيلية ضربت مسكنهم في بلدة «بيت حانون» شمالي قطاع غزة الاثنين.من جانب آخر، أعلنت مصادر طبية فلسطينية وفاة رضيع مريض، رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السماح له بمغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج اللازم في الخارج.ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، عن تلك المصادر قولها إن «الرضيع نسيم البيوك (أربعة شهور)، انضمّ إلى قافلة الشهداء من المرضى الممنوعين من السفر، بعد معاناة من مرض كان يعاني منه.»وبوفاة الطفل نسيم يرتفع عدد المتوفين من المرضى الفلسطينيين، جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عدة أشهر، إلى نحو 140 شخصاً، بحسب المصادر الفلسطينية.