دبي (رويترز) - قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم الاربعاء ان المتمردين الشيعة في الشمال يتلقون تمويلا من منظمات في ايران ومن رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر. وقال صالح لقناة تلفزيون الجزيرة العربية "لا نستطيع أن نتهم الجانب الرسمي الايراني ولكن الايرانيين يتوسطون ويتصلون بنا مبدين استعدادهم للوساطة ومعنى ذلك أن لهم تواصلا معهم". وأضاف صالح في اشارة الى الشخصية الشيعية العراقية البارزة المقربة من ايران ان نفس الشيء ينطبق على مقتدى الصدر في النجف بالعراق وهو اقترح ان يقوم بدور الوسيط مما يعني ان بينهم علاقات ويمكن قول ذلك بشفافية تامة. وقال صالح ايضا ان افراد "خليتين" في جهاز الامن اليمني تلقوا اموالا من ايران تبلغ نحو 100 الف دولار وانهم سيواجهون المحاكمة دون ان يذكر تفاصيل. وفي الشهر الماضي اندلع قتال جديد بين المتمردين الحوثيين وهم من الشيعة الزيديين في منطقة صعدة والقوات الحكومية. وكان الصراع قد تفجر للمرة الاولى في عام 2004 . ويتهم المتمردون السعودية بتأييد الحكومة فيما ترى الحكومة ان هناك أيادي ايرانية وراء المتمردين. ونقل بيان رسمي عن مصدر عسكري قوله مساء يوم الثلاثاء ان قوات الامن اليمنية ألحقت خسائر بشرية هائلة بالمتمردين في محافظة صعدة في عملية استغرقت يومين وشملت غارات جوية. وقال المتمردون يوم الاريعاء ان السلطات تمنع النازحين من العودة الى منازلهم. وأضاف المتمردون في بيان ان افراد عائلة في منطقة تلة قتلوا عندما اصابت صواريخ المنزل. وتقول صنعاء ان المتمردين يريدون استعادة الامامة الشيعية التي اطيح بها في عام 1962 لكن الجماعة تقول انها تريد مزيدا من الحكم الذاتي وتعارض نشر الاسلام السني بايحاء من السعودية والحزب الحاكم الذي يتزعمه صالح. وقالت وكالات الاممالمتحدة في الشهر الماضي ان أكثر من 100 الف شخص كثيرون منهم أطفال فروا من منازلهم اثناء تصاعد حدة القتال. ووجهت وكالات الاممالمتحدة في الشهر الماضي نداء في جنيف لجمع 23.5 مليون دولار لمساعدة اليمن.
