حذر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أمس الثلاثاء، دول المنطقة من أي تدخل في الصراع الدائر بين الحكومة اليمنية والمسلحين الحوثيين في محافظة صعدة، ونفى دعم بلاده للحوثيين، وأضاف أن بلاده حريصة على استقرار المنطقة. وقال متكي في مؤتمر صحفي بطهران أمس: "نحذر بشدة من تقديم الدعم المالي والعسكري للجماعات المتطرفة وفي نفس الوقت نحذر من قمع الشعوب". وأضاف أن "أولئك الذين يصبون الزيت على النار عليهم أن يعلموا أن الدخان الذي سيتصاعد من هذه النيران لن يوفرهم". واعتبر متكي أن اليمن يواجه ثلاث مشاكل هي "الارهاب (...) وعماده تنظيم القاعدة الذي يريد جعل اليمن محور عمله، والحركات الاستقلالية، والعلاقات بين الحكومة والشيعة". وكان اليمن أعلن الشهر الماضي أنه احتجز سفينة إيرانية محملة بالأسلحة كانت في طريقها الى المسلحين الحوثيين. تدخل سعودي وتدخلت قوات سعودية منذ الثالث من الشهر الجاري في الحرب الدائرة منذ 11 أغسطس/ آب بين المتمردين الزيديين (إحدى الفرق الشيعية) والجيش اليمني، وذلك إثر مقتل عسكري سعودي على الحدود السعودية برصاص متمردين زيديين تسللوا الى منطقة جبل دخان الحدودية. وقال الأمير خالد بن سلطان آل سعود مساعد وزير الدفاع السعودي الثلاثاء، إن الرياض ستواصل غاراتها الجوية على المتمردين الزيديين الى أن يتراجع الحوثيون "عشرات الكيلومترات من الحدود السعودية". وبدت تصريحات الأمير خالد، الذي كان يتحدث خلال زيارة لموقع عسكري على طريق مدينة الخوبة بالقرب من الحدود مع اليمن، وكأنها تأكيد لما ذكره المتمردون الحوثيون عن قيام الجيش السعودي بشن غاراته داخل الأراضي اليمنية.