وصل دكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية ومسئول ملف دارفور ظهر اليوم إلي العاصمة التشادية انجمينا في زيارة رسمية ليوم واحد حاملا رسالة من المشير عمر البشير رئيس الجمهورية للرئيس التشادي ادريس دبي وإجراء محادثات تتركز حول تحسين العلاقات بين الخرطوم وانجمينا وإنهاء أية توترات بينهما قبل بدء جولة مفاوضات سلام دارفور المقررة بالدوحة نهاية الشهر الجاري. وكان في استقبال دكتور غازي والوفد المرافق له بمطار انجمينا وزير الخارجية التشادي موسي الفكي محمد وعدد من المسئولين التشاديين ويرافق دكتور غازي كل من الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والي ولاية شمال دارفور والأستاذ ابو القاسم إمام والي ولاية غرب دارفور وممثلو القوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات الوطني. من ناحية اخرى قامت حركة العدل والمساواة بحملة اعتقالات ضد قيادات بمعسكرات النازحين السودانيين بشرق تشاد على خلفية احتجاجاتهم المتكررة للحكومة التشادية على استمرار عمليات التجنيد القسري التي تقوم بها الحركة من داخل المعسكرات. وعلمت (smc) أن الحركة قامت باعتقال كل من عبد الله عيسى تقابو ووردي عيسى تقابو وخليل عيسى عبد الرحمن ومحمد أبكر إبراهيم سياسي من مدينة الطينة التشادية قبل أن تقوم بنقلهم إلى مدينة أم جرس والزج بهم إلى سجن خلاوي الصحراوي. وبحسب المصادر فإن قيادات من قبيلة الزغاوة (فرع الكوما) التي ينتمي إليها رئيس حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم قد استنجدت بالمتمرد بحر إدريس أبو قردة وأخطرته بالممارسات التي تقوم بها حركة خليل ضد أبنائهم المتواجدين بمعسكرات النازحين بتشاد والتي تهدف لتجنيدهم قسراً الأمر الذي استدعى إصدار توجيهات من خليل إبراهيم بتجنيد أكبر عدد من أبناء قبيلته ليكونوا أغلبية الجنود حتى لا تهدد المجموعات الأخرى نفوذه داخل الحركة. يذكر أن وزير الداخلية والأمن التشادي أحمد محمد بشير كان قد أصدر قراراً الشهر الماضي بنقل مخيم أوري كاسوني على بعد 50 كيلو متراً داخل تشاد بعد أن بات المعسكر معقلاً للتجنيد من الحركات المتمردة وتهريب الأسلحة والمخدرات.
