قال الدكتور غازي صلاح الدين مستشار رئيس الجمهورية إن ما يحدث في جنوب السودان لا يبشر بالسودان الجديد الذي تنادي به الحركة الشعبية. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها مؤسسة اتجاهات المستقبل عصر اليوم بفندق القراند هولي دي فيلا بعنوان جنوب السودان بين الوحدة و الإنفصال بحضور السيد دينق الور وزير الخارجية والسيد اشرف قاضي الممثل الخاص للامم المتحدة بالسودان والسيد دريك بلبمبلي رئيس مفوضية التقويم والتقدير والمبعوث الأمريكي للسودان الجنرال سكوت غرا يشن ولفيف من رجال الفكر والسياسة السودانية. وأشار الدكتور غازي إلى ان اتفاق السلام الشامل يدعو للعمل من اجل الوحدة ويشجع علي ذلك داعيا لتصحيح الأخطاء التي صاحبت تنفيذ وتطبيق الاتفاق سواء كان ذلك في جنوب السودان أو شماله. واوضح د. غازي أن الحكومة تهتم كثيرا بإجراء الانتخابات قبل الإستفتاء علي الوحدة أو الإنفصال لجنوب السودان لأنه يجب أن تكون هناك حكومة منتخبة لإجراء عملية الإستفتاء ولأن إجراء الإنتخابات ضمن الواجبات الواردة في إتفاق السلام واكد التزام المؤتمر الوطني بذلك داعيا كل القوي السياسية السودانية للإلتزام بذلك. ومن جانبه أكد السيد دينق الور وزير الخارجية علي ضرورة أن تقوم الوحدة السودانية علي اسس السودان الجديد والمساواة والحرية مضيفا أنه لابد من جعل الوحدة جاذبة للجنوبيين بإقامة مشاريع التنمية والبني التحتية بالجنوب. وقال نأمل ان تكون الفترة الزمنية المتبقية علي الاستفتاء فترة عمل جيدة من أجل الوحدة وأبان أن الوحدة تمر عبر تنازلات يقدمها الشماليون والجنوبيون ووجود مساواة بينهم. وعبر دينق الور عن ثقته للوصول لاتفاق حول القوانين مثار الخلاف بين شريكي الحكم والمعروضة أمام البرلمان الآن. من جانبه اكد اشرف قاضي الممثل الخاص للامم المتحدة بالسودان وجود رغبة كاملة لدى شريكي الحكم للوصول لحل مشترك رغم نفاذ الوقت وحلول الساعة الأخيرة. وأوضح قاضي أن التصريحات الأخيرة للفريق سلفا كير النائب الأول لرئيس الجمهورية حول إنفصال جنوب السودان أخذت خارج سباقها. ودعا للسعي لاستدامة السلام بالسودان رغم وجود الخلافات بين شريكي الحكم حول بعض القوانين والقضايا وضرورة المحافظة علي السلام مهما كانت نتيجة الإستفتاء ووعد اشرف قاضي بمساعدة شريكي الحكم إذا التزموا بأن تسود الوحدة. من جانبه دعا السيد دريك بلمبلي شريكي الحكم لتجاوز خلافاتهم والعمل من أجل الوحدة والسلام.