عزز تشيلسي من صدراته للدوري الإنجليزي برصيد 30 نقطة بفوزه على مانشستر يونايتد في المباراة قبل الأخيرة من الجولة الثانية عشرة من البطولة، وواصل كارلو أنشلوتي "تعقيده" للسير أليكس فيرجسون ومانشستر يونايتد بفضل رأسية جون تيري قبل نهاية المباراة ب12 دقيقة تقريباً ليرفع عدد انتصاراته على فيرجسون لستة انتصارات مقابل انتصارين للسير وتعادل يتيم .. ظهرت العديد من الجمل التكتيكية والخططية في هذا اللقاء ولم يستفد عشاق كرة القدم بكرة قدم ممتعة من كلا الفريقين لتحفظهما وخوفهما من الخسارة. واتضح منذ البداية توجس فيرجسون وخوفه من الهجوم بصورة مبالغ فيها فقام بمراعاة التوازن الدفاعي والهجومي دون مُجازفة، باشراكه رباعي دفاعي جاهز بدنياً "إيفرا، إيفانز، براون، آوشيه" ووضع خمسة لاعبين في الوسط يقودهم ريان جيجيز وفي الأمام مهاجم وحيد كان واين روني.، ونفذ نجوم اليونايتد تعليمات مدربهم على أكمل وجه ولكن هجماتهم لم تكن منظمة لأنانية بعض اللاعبين أمثال روني وفالنسيا في استحواذهم على الكرة أكثر من اللازم. مانشستر نجح في غلق منتصف الملعب بكاريك وجيجيز وأندرسون ما عزل إيسيان وديكو وبالاك عن الثنائي الهجومي "أنيلكا ودروجبا" ما اجبر أنيلكا على العودة للخلف في الكثير من اللقطات وتسبب هذا التراجع في تنظيمه وقيادته للعديد من الهجمات. الشوط الأول بدأ سريعاً بمحاولة عادية من الظهير الأيمن "إيفانوفيتش" ذهبت سهلة في يد فاندر سار، واظهر اليونايتد بعدها حضوره الذهني بتمريرات طولية واين روني دائم التوغل في العمق، لتسنح له اول فرصة في الدقيقة الثامنة من انفراد صريح لكن راية الحكم المساعد لحكم الساحة "اتيكنسون" احبط هذه المحاولة برفع الراية موقفاً المحاولة بداعي التسلل.، عاد روني ليُهدد مرمى تشيلسي من جديد بتسديدة ذكية من زاوية ضيقة جداً في الدقيقة 10 من جهة اليسار لمست المدافع البرتغالي كارفلهو وهي في طريقها للمرمى لتخرج ركنية. تعجب نجوم تشيلسي مما يحدث لهم في منطقة وسط الميدان، لتفوق كاريك على ديكو، وجيجيز على إيسيان، وأندرسون على بالاك، فكلما يحاولوا السيطرة على الوسط يقابلهم نجوم اليونايتد بضغط شامل من جُل النواحي، لتعزز ثقة الشياطين ويشنون هجمة جديدة لكنها كالعادة فردية كما كانت هجمات روني السابقة باختراق غير ناجح للجناح الأيمن "انطونيو فالنسيا" في الدقيقة 14 من الجهة اليمنى لكنه يسقط مطالباً بركلة جزاء إثر تعرضه حسب قوله للشد والجذب المُتعمد من جون تيري داخل صندوق العمليات، لكن اتكنسون لم يعر له اهتماماً مشيراً لاستمرار اللعب. واستمر تألق الشياطين غير المتوقع بمحاولة جديد لفالنسيا من تسديدة علت العارضة في الدقيقة 19، بعدها جاءت أول فرصة لتشيلسي في الدقيقة 27 من تسديدة مفاجئة من خارج منطقة الجزاء ذهبت سهلة في يد فاندر سار، رد عليه جيجيز بإنفراد صريح لكنه لم يتسلم الكرة الطولية التي مررت له في العمق حيث ارسلها مباشرةً بوجه القدم (لوب) من فوق رأس تشيك لتذهب عالية جداً، وتبعه كاريك بتسديدة أخرى في الدقيقة 31، وفي نفس الدقيقة ترتد الكرة بفضل سرعة خط وسط تشيلسي في نقل الهجمة لتذهب لأنيلكا على الجهة اليمنى ليرسل كرة ماكرة على هيئة عرضية لكن فاندر سار يفطن لها ويبعد خطورتها عن منطقة الجزاء.!! انتهى الشوط الأول بهذه النتيجة السلبية، وبدأ الشوط الثاني دون أية تغييرات من كلا الفريقين، وسيطرت حالة جس نبض جديدة من الطرفين على بداية الشوط حتى جاء لامبارد ليفض الاشتباك بصويبة قوية اعادت للمباراة بريقها في الدقيقة 60 ذهبت في زاوية فاندر سار الذي امتص قوتها بخبرته لتتجدد ثقة الشياطين أكثر فأكثر بهجمتين متتاليتين من المهاجم الرائع "واين روني" الذي أطلق تصويبتين صاروخيتين في الدقيقتين 66 و68، الأولى ذهبت جوار القائم الايمن لتشيك، والثانية تصدى لها الحارس التشيكي برشاقة.، وتواصلت سيطرة الشياطين عن جدارة واستحقاق رغم محاولات أنشلوتي للسيطرة على وسط الميدان بسحب ديكو الذي تراجع مردوده وبزجه لجو كول لكن لم يتغير شيئاً.!! في لقطة غريبة أثناء المباراة اشهر الحكم اتكنسون بطاقة صفراء لديديه دروجبا في الدقيقة 72 إثر تدخل قوي بين دروجبا وإيفانز اظهرت الإعادة التليفزيونية (رفصة) من إيفانز في صدر دروجبا تستوجب الطرد. لكن حدث العكس واشهرت البطاقة الصفراء لدروجبا. اصاب تشيلسي مرمى الشياطين الحمر بعدها بدقائق (وكأنه ذنب دروجبا) عندم مرر لامبارد عرضية من ركلة حرة غير مباشرة ذهبت على رأس جون تيري الذي حول الكرة على يسار فاندر سار في الدقيقة 77.، واعترض فاندر سار وروني على الهدف مشككين في صحته لتداخل دروجبا في اللعبة بعدما لمسها جون تيري. حول هذا الهدف المباراة في اتجاه تشيلسي وقتل معنويات نجوم المان يونايتد فلم يهدد الشياطين مرمى تشيك إلا بفرصة واحدة فقط في الدقيقة الأخير بعرضية من آوشيه داخل المنطقة ازاحها إيفانوفيتش من أمام أوبريتان البديل الذي اشعل الجهة اليسرى في مانشستر بعد نزوله. بهذه النتيجة يتجمد رصيد مانشستر – بطل الدوري الموسم الماضي- عند 25 نقطة في المركز الثالث بفارق الأهداف عن الآرسنال الثاني، ورفع تشيلسي رصيده ل30 نقطة في الصدارة لتصبح المنافسة الآن لندنية لندنية بين الأسود والمدفعجية. يذكر أن هذا هو الفوز السادس لأنشلوتي في تاريخ مواجهاته على فيرجسون الذي لم يفز سوى مرتين على أنشلوتي أثناء تدريب الأخير لليوفنتوس وإي سي ميلان.
