سونا: اكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية أن الإنقاذ ارتكزت منذ قيامها علي أصول الدين والحرية والشوري والعدل والعلم واعتبر رئيس الجمهورية ثورة الإنقاذ تمثل امتدادا طبيعيا للتجربة السودانية بابعادها الروحية والفكرية والثقافية والسياسية وقال الرئيس البشير في خطابه الذي وجهه للأمة السودانية من استاد الهلال مساء اليوم احتفاءا بالذكري التاسعة عشر لثورة الإنقاذ الوطني قال لابد أن نرد الفضل لاهله بعد شكر المولي عز وجل وعدد رئيس الجمهورية انجازات الإنقاذ في إستكمال مسيرة استقلال السودان بتحقيق السلام واستقلال القرار ورفض الوصاية من دول الإستكبار ، بحانب انجازاتها في مجال تطوير واستخراج وتصدير البترول ومضاعفة انتاج الكهرباء ووسائل نقلها وتوزيعها للإستثمارات العربية والأجنبية ، وتأسيس قواعد النهضة الزراعية لسد الفجوة الغذائية في العالم وانطلاقة النهضة العمرانية لتوفير السكن الملائم لكل الفئات خاصة الضعيفة ومواكبة ثورة الإتصالات واطلاق أكبر مشروع للعدالة الاجتماعية لمعالجة آثار الفقر وتداعياته. وحيا رئيس الجمهورية الوقفة القوية والمساندة الحيوية لابناء الشعب ودمائهم وفلزات أكبادهم مع ثورة الإنقاذ دون فقدان للصبر أو قنوط من رحمة الله حتي بلغت الإنقاذ مرحلتها الثانية واكتسب الإقتصاد الوطني القوة والقدرة بشهادة من لايتهم بالولاء لها. اكد المشير عمر البشير رئيس الجمهورية ان سياسة السودان الخارجية ترتكز علي مبدأ التفاعل الإيجابي القائم علي حسن الجوار وعدم التدخل في شئون الغير ورعاية المصالح والقيم المشتركة واضاف رئيس الجمهورية في خطابه للأمة السودانية احتفاءا بالذكري التاسعة عشر لثورة الانقاذ الوطني من استاد الهلال مساء اليوم ان التزام السودان بتلك المباديء مكنه من خلق علاقات متميزة مع العديد من دول العالم والمنظمات الاقليمية والدولية داعيا بعض دول الجوار لمراعاة هذه المباديء بما يعزز اواصر العلاقات ويصون السيادة التي لاتقبل ادني مساس بها وقال الرئيس البشير أن حقبة الإنقاذ الثانية ستعتمد علي الإلتزام بمباديء الدولة الحديثة القائمة علي العلم والإيمان ورعاية حقوق الإنسان واعلاء قيم العدل وسيادة حكم القانون وبسط الحريات والتداول السلمي للسلطة ، واعتماد التراضي والمصالحة نهجا لجمع الصف الوطني والوفاء بقيام انتخابات حرة نزيهة ومراقبة حسب تاريخها المحدد والمعالجة السلمية لازمة دارفور ووجه رئيس الجمهورية في خطابه جهات الاختصاص بالعمل علي فرض هيبة الدولة وحسم التفلتات الأمنية بالقانون وتأمين مسارات الأغاثة للنازحين والمتأثرين ومعالجة الأوضاع الإنسانية بدارفور والإلتزام بانفاذ اتفاق سلام دارفور واستكمال تشييد طرق الانقاذ الغربي وتوسيع دائرة الخدمات الصحية والطبية مشيرا للمساعي الجادة لإدارة حوار واسع مع كل الاحزاب والفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بدارفور وصولا لحل ناجع وشامل للقضية فضلا عن استمرار العمل الجاد لتنفيذ إتفاقيات السلام الموقعة في نيفاشا والقاهرة وابوجا واسمرا وتجاوز مايعتريها من عقبات وأكد الرئيس البشير الإلتزام التام بانفاذ اتفاق التراضي والوفاق الوطني في مختلف جوانبه واضاف نأمل أن نلتقي مع كل الأحزاب والقوي السياسية في المؤتمر الجامع الذي تدعو له هيئة جمع الصف الوطني لاحداث التوافق حول الثوابت والكليات الوطنية بين جميع ابناء الشعب السوداني المتسامح الابي الكريم وقال رئيس الجمهورية أن الإنقاذ كتاب مفتوح بين يدي الجميع لتعزيز ايجابياته بالمساندة وتصويب سلبياته بالمناصحة ليمضي الجميع علي بصيرة من أمره شعبا وحكومة ومعارضة مجددا التحية والتقدير لجميع الأحزاب المشاركة بالجهد والعمل في حكومة البرنامج الوطني وحكومة الوحدة الوطنية وفي الأجهزة التشريعية القومية والولائية بالبلاد. وجه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية حكومات الولايات بالتطبيق الصارم لقرار مجلس الوزراء بمنع الجبايات علي الطرق القومية ، وتكليف وزارة المالية والاقتصاد الوطني بخصم أي مبالغ يجبي من المواطنين من الدعم الاتحادي للولاية المعنية لردها لاصحابها وتشكيل آلية قومية لتلقي البلاغات والتعامل الفوري مع شكاوي المواطنين. ودعا رئيس الجمهورية في خطابه الذي وجهه للامة السودانية من استاد الهلال مساء اليوم احتفاءا بالذكري التاسعة عشر لثورة الإنقاذ الوطني ، دعا وزارتي الرعاية الاجتماعية والمالية وحكومات الولايات والهيئة العامة للتأمين الصحي بالتطبيق العاجل لمشروع التأمين الصحي الشامل مع اعطاء الأولوية للفئات الضعيفة والقطاع غير المنظم.