حقق فريق كوبر البحراوي انجازً رائعاً بالعودة مجدداً لدوري اضواء الدرجة الأولى بالخرطوم وافرح قاعدته العريضة بفوزه على الحرية الامدرماني في لقائهما الذي كان استاد المريخ مسرحاً له عصر امس بعد مباراة مثيرة ومتكافئة من الطرفين واستطاع كوبر ان يخطف هدف المباراة الوحيد والعبور للدرجة الاولى في الشوط الثاني عن طريق مهاجمه «البديل» اشرف محمد .. هذا الهدف قاد كوبر مباشرة لاضواء الدرجة الاولي التي غاب عنها ثمانية مواسم حيث كان كوبر قد هبط للدرجة الثانية في موسم 2002م وظل بالدرجة الثانية منذ تلك الفترة ولم يحالفه التوفيق في العودة رغم مشاركاته المستمرة بدوري السنترليق ورغم الفوز الا ان الحرية لم يكن صيداً سهلاً فقد هاجم بضراوة خاصة الربع الأخير من زمن الشوط الثاني ضرب حصاراً محكماً على جبهة كوبر واسفر هذا الحصار عن عدد من الضربات الركنية التي ابعدها حارس المرمى المتألق غسان خير الله الذي استطاع ان يحافظ على نظافة شباكه ويقود فريقه للصعود الذي اسعد انصار كوبر الذين اندفعوا نحو الملعب عقب صافرة حكم المباراة محمد علي مبروك الذي ادار اللقاء بامتياز وحملت الجماهير اللاعبين فرحة بالانتصار والصعود وامتزج الاحتفال بالصعود بدموع الفرح حيث اجهش بالبكاء معظم الجماهير الذين تدافعوا نحو اللاعبين والجهاز الفني بالملعب وحملوهم على الأعناق ورددوا بنشوة وسرور «كوبرنا .. سُكرّنا» في مشهد رائع اكد حب تلك الجماهير لناديها العريق وتواصلت مسيرات الفرح من داخل استاد المريخ بام درمان حتى دار النادي بكوبر الذي احتشد بجموع كبيرة من المهنئين بالانجاز والعودة للأضواء بامتياز وعانقت الجماهير من الرجال والنساء والشيب والشباب والاطفال ابطال وصناع الانجاز وقدمت لهم التهاني فرداً فرداً بدءً بالمدرب وقائد الفرقة الزرقاء ابراهيم هرون «ابراهومة» والدكتور محمد عبد الحميد سيد احمد رئيس القطاع الرياضي وزاهر عبد الله مدير الكرة وفضل الله ادريس مدرب اللياقة وخالد طيفور مدرب حراس المرمى واللاعبون غسان خير الله ، امجد محمد حامد «كابتن الفريق» ، ماجد عبد الباقي ، سوار عبد الحفيظ، ابراهيم ابكر ، يس وداعه محمد ، محمد اسماعيل نصر الدين ، راني عبد العاطي ، مهند عبد الله مصطفى ، مجاهد الزبير ، ميرغني عمر كومي ، عبد الوهاب مضوي ، محمد توفيق ، سعد الفاتح حسن ، صامويل اوبينا ، عبد الكريم اسحق ، اشرف محمد ، احمد حسن ، تامر عوض ، وليد حماد وخالد حمد والقائمة تمتد لمجلس ادارة النادي الذي سهر الليالي وهيأ الأجواء والأقطاب والجماهير الذين شكلوا حضوراً دائماً في مباريات الفريق بالمساندة والمؤازرة . واتجهت الأنظار للقاء النيل وودنوباوي باستاد الهلال والذي كان محل اهتمام القاعدة الرياضية التي ضاقت بها المدرجات باعتبار ان الفائز من الفريقين سيعبر مباشرة للدرجة الاولى دون النظر لما تسفر عنه نتيجة مباراتي استادي المريخ والخرطوم وجاء اللقاء قوياً ومثيراً من الفريقين اللذان تقاسما النتيجة بالتعادل 2/2 الذي اطاح بهما من المنافسة وقدمت النتيجة التعادلية خدمة كبيرة لكوبر واهدته بطاقة الصعود المباشر .. تقدم النيل الخرطومي مرتين عن طريق مهاجمه العائد للمشاركة بعد غيبة مرتضى عبد الرحيم «هنو» الذي استفاد من تمريرة زميله توماس جاكوب ولم يهنأ النيل بتقدمه ورد ودنوباوي بسرعة عن طريق طرفه الشمال على خلف الله من ضربة ثابتة خدعت دفاع النيل وحارسه وولجت الشباك واعلنت عن هدف التعادل . وتواصل ايقاع المباراة السريع وتمكن ساتي حسن ان يضع النيل في المقدمة مجدداً مستفيداً من الكرة المعكوسة من زميله عماد بطرس انتهى عليه الشوط الاول . وفي الشوط الثاني عاد ودنوباوي لاجواء المباراة واستطاع نجم وسطه عبد العظيم محمد يوسف ان يسجل الهدف الثاني التعادلي من تسديدة رائعة اشعلت المباراة من جديد واصبح الأداء سجالاً بين الفريقين هجمة هنا واخرى هناك وفي الدقيقة الثانية من الزمن بدل الضائع اضاع جبريل لاعب ودنوباوي فرصة ثمينة من الكرة التي ارتدت من حارس النيل محمد جلال داخل خط (6) يسدد ضعيفة ترتد مرة أخرى ويتسلمها الحارس ليطلق بعدها قاضي الجولة المعز احمد صافرة النهاية بتعادل الفريقين 2/2 والذي قضى على آمالهما نهائياً . وباستاد الخرطوم تجددت حظوظ الزومة بفوزه الكاسح الذي حققه على التعاون 5/صفر بعد مباراة من طرف واحد وخلت المدرجات تماماً من الجماهير التي اهتمت بمباراتي ودنوباوي والنيل والحرية وكوبر وتبادل في تسجيل الخماسية الزومة كل من الصادق النور الذي سجل لوحده (3) أهداف هاتريك وهدف لكل من معتز عبد القادر ومعتز محمد يحي وغاب مدرب الفريق جمال ابوعنجة وتولى المهمة المدرب خالد على عوض الله الشهير ب«خالد الزومة» هذا الفوز العريض رفع رصيد الزومة الى (15) نقطة وسيلعب في ملحق سنترليق البقاء أو الصعود مع صاحب المركز قبل الأخير لدوري الاولى .
