منى ومكة (السعودية) (رويترز) - بدأ ما يقرب من مليوني مُسلم الجولة الثانية من رمي الجمرات في وادي منى بالسعودية يوم السبت حيث اقتربت مناسك الحج من نهايتها. وملأ الحجاج بملابسهم البيضاء الطريق المؤدي الى جسر الجمرات في وادي منى خارج مدينة مكة حيث تقع جدران رمي الجمرات. وشهد هذا الجسر عددا من حوادث التزاحم القاتلة فقد لقي 362 شخصا حتفهم هناك عام 2006 في أسوأ الحوادث التي يشهدها الحج منذ 1990. وأجرت السلطات السعودية تجديدات لتسهيل حركة الحجاج فوق جسر الجمرات وأضافت طابقا ثانيا ليكون أمام الحجاج أربعة طوابق لرمي الجمرات. ولدى وصولهم الى الجدران يرمي الحجاج الجمرات في عمل يرمز الى رفض إغراءات الشيطان. ووصل ما يقرب من 1.6 مليون حاج الى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج وهو أكبر تجمع ديني دوري على الأرض وينتظر الكثيرون لسنوات كي يحصلوا على تأشيرات الحج وفقا لنظام حازم يُخصص لكل دولة عددا مُحددا من الحجاج. وقالت حاجة قطعت جاءت من اندونيسيا لاداء الحج انها تحلم بأن يتوحد المسلمون. وقالت مايا "أتمنى أن يصبح المسلمون أقوياء وأن يتوحدوا. وان شاء الله أريد لكل المسلمين... لا ضغوط على المسلمين في العالم مثل فلسطين. هذا هو كل ما أتمناه. العراق وفلسطين يصبحون أحرارا." ووقعت خلال موسم الحج في السنوات الماضية حوادث كالحرائق وانهيارات الفنادق والمصادمات بين الشرطة والمحتجين. لكن أحد المتطوعين السعوديين قال ان عددا من التحسينات تم خلال السنوات الأخيرة وان كل شيء أصبح على ما يرام. ويستمر رمي الجمرات الذي بدأ يوم الجمعة لثلاثة أيام.