القاهرة: الكذب والحقيقة مثل ظلام الليل وضوء النهار. ومهما طالت الكذبة تتولد الحقيقة كما ينبلج النهار من رحم الليل. وحكاية "جاكي" و"عمرو" بدأت بكذبة الزوجة كذبت علي نفسها وهجرت زوجها الذي أنجبت منه طفلتين وجرت وراء نزواتها وعشقت جارها الحلاق "عمرو" وعاشا سويا كذبة الحب الكبري وأكذوبة العشق الحرام حتي انقشعت عنها غيوم الضلال وتكشفت فضائحهما. حكاية "جاكي" و"عمرو" حكاية قديمة جديدة سبق ان سردناها من قبل بعنوان "جريمة حب". سردنا فيها جريمة "جاكي" التي اختلفت مع صديقها "عمرو" وحرضت شابا علي اشعال النار في المحل الذي يمتلكه بمنطقة البساتين بالقاهرة بعدما اشتعلت نار الغيرة في قلبها عندما علمت انه "شبع" منها وتركها ليبحث له عن عروس يتزوجها وقتئذ استأجرت الشاب ووعدته بالفلوس وتليفون محمول وراح يشعل النار في محل صديقها لكنه سقط بعدما ضبطه الجيران واعترف بتحريضها له وسارت القضية في مسارها الطبيعي لولا تنازل صديقها "عمرو" عن جريمة الحريق العمد . وبحسب صحيفة "الجمهورية" تفاقمت الخلافات بعد هذه الجريمة بين "جاكي" وصديقها الحلاق وصلت الي حد تبادل الاتهامات وقضايا الشيكات وكانت المفاجآت التي فجرها "عمرو" الحلاق معترفا بزواجه العرفي من "جاكي" رغم انها مازالت علي ذمة زوجها رجل الأعمال "شحاتة". ولأننا لا نكتب الا من خلال مستندات وصور فوتوغرافية أو فيديو أو من خلال محاضر الشرطة وتحقيقات النيابة نستعرض في هذه الحلقة من حلقات هذه الصفحة التي تكشف المستور عن كل ما يدور من جرائم ومخالفات تنتاول اليوم تفاصيل المحضر والذي تضمن حضور كل من عمرو صديق جاكي وعشيقها برفقة زوجها الرسمي "شحاتة" الذي مازالت علي ذمته . كانت هذه أقوالهما في المحضر. قال عمرو "30 سنة" صاحب محل كوافير رجالي "حلاق" ومقيم بشارع محمد صالح بمنطقة البساتين انه تعرف علي المدعوة وشهرتها "جاكي" من خلال الجيرة عندما كانت تقيم مع زوجها "شحاتة" وتوطدت علاقتهما الي ان طلبت منه الزواج العرفي ووعدته بترك زوجها الذي أنجبت منه طفليتها علي أن تستأجر له شقة بمساكن الضباط بمنطقة طره ليلتقيا بداخلها يعيشان الحب والغرام. أضاف انها أوهمته بأنها علي خلاف مع زوجها وانها في سبيلها للطلاق منه لكنها لم تطلق وانها تجمع بينهما . وبحسب الصحيفة ذاتها فقد فجر "عمرو" مفاجأة عندما سلم للضابط صورة من العقد العرفي المؤرخ في 2 ديسمبر 2006 والموقع منهما وشهد عليه شخصان وتم ارفاق صورة العقد العرفي في المحضر. أما الزوج الرسمي فقد أثبت في نفس المحضر انه مازال زوجا لجاكي بموجب عقد الزواج المؤرخ في 22 أغسطس 1991 واستمر زواجهما حتي لحظة تحرير المحضر وأنجبا طفلتيهما اللتين مازالتا في حضانتها وانه عرف من "عمرو" حكاية زواجهما العرفي فجاء للابلاغ عن جريمتها بالجمع بين زوجين مطالبا في نهاية المحضر باتخاذ الاجراءات القانونية ضدها. فجر الزوجان العرفي والرسمي المفاجآت عندما قاما باطلاع الضابط علي صور فوتوغرافية التقطها لها الزوج العرفي وهما في فراش الزوجية وداخل الحدائق والمتنزهات وفي عش الزوجية وعلي الشواطيء والكافتيريات صور تتضمن لحظات العشق والغرام. أقوال الزوجين الرسمي والعرفي في المحضر أحيلت الي النيابة العامة التي باشرت التحقيق وأوفدت "جاكي" محاميها للرد علي الاتهامات دون أن تذهب للنيابة ونفي محامي "جاكي" ما جاء في أقوال الزوجين جملة وتفصيلا. وحددت محكمة جنح المعادي جلسة 16 يوليو الجاري موعدا لنظر الدعوي.