ينتهي العمل الصحفي كما هو معلوم بمثول الصحيفة إلى الطبع وذهابها إلى المطبعة ، ويكون ذلك في الساعات الأولى من الصباح حيث تكون الخرطوم تغط في نوم عميق بعد يوم طويل ومجهد من السعي في طلب الرزق ، وعندما نخرج من الصحيفة عائدين إلى منازلنا تخلو الشوارع إلاّ من بعض الذين تضطرهم الظروف إلى الخروج ، وقبل عدة أيام خرجت من الصحيفة في المواعيد التي اعتدت أن أخرج فيها ، وكانت أعمال النظافة التي تبدأ في وقت متأخر من الليل تجري على قدم وساق ، وفي وسط العمال الذين يقومون بأعمال النظافة والتجميل وطلاء رأيت الرجل الثائر العميد (م) يوسف عبد الفتاح الرجل الذي ارتبط في أذهان الناس بالعمل الثوري والميداني ، ويوسف عبد الفتاح الذي تولى العديد من المناصب في عهد الحكومة الحالية بداية بنائب والي الخرطوم ثم رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة هو نفسه يوسف عبد الفتاح الذي تولى الآن منصب مستشار والي ولاية الخرطوم ورئيس هيئة ترقية السلوك الحضاري ، يعمل سعادة العميد بنفس الجد والنشاط والهمة التي عرفت عنه لم يكن لقائي الأول به في الساعات الأولى من الصباح هو الأخير فقد لقيته مرة أخرى في موقع آخر وفي نفس التوقيت فعلمت أنه مازال يحمل نفس الروح الوثابة والرغبة في تقديم العمل الجاد المخلص من أجل خدمة إنسان وطنه ، يوسف عبد الفتاح الذي أوكلت له مهمة ترقية سلوك العاصمة الحضاري قادر على إنجاز عمله طالما أنّه يتخذ من الشارع مكتباً له يتابع من خلاله ميدانياً كل الأعمال والإنجازات الخاصة بهيئته ، العميد يوسف والذي يلقّب برامبو يعود بذات البذل والعطاء والمجهود ليعلن عن نفسه من جديد لكن في الساعات الأولى من الصباح ، يعمل والناس نيام ليقوموا في الصباح ويجدوا آثار مايعمله ليلاً وهو يقف وسط العمال يرشد ويوجه ويمازح ويستنهض الهمم . بقلم : أحمد الحاج مكي