هناك هيئة للنظافة بولاية الخرطوم واخري لترقية السلوك الحضري، ومن العناوين يمكن ان يتكامل عمل الهيئتين(مافيش مشكلة) فالأولي تهتم بالنظافة وتصل بها حد وضع براميل النفايات في الشوارع والمجيء للبيوت من باب الي باب في مواعيد معلومة وهذا ما تسير عليه المجهودات حالياً في هذه الهيئة، أما الثانية والتي يقودها العميد (م) يوسف عبد الفتاح (رامبو) والذي كان من اشهر القيادات في عهد اللواء محمد عثمان محمد سعيد ايام كان رامبو نائباً له في ولاية الخرطوم بتحركاته ونشاطه الواسع فهذه الهيئة لم تفلح حتي الآن في ان تكمل الدور بتولي نشر الثقافة والتوعية بالسلوك المطلوب من خلال الوسائط المختلفة حتي تكون النظافة وكل اشكال السلوك الحضري ادباً في دواخلنا كما يحدث في كثير من البلدان المتحضرة،واري ان عبد الفتاح بامكانه ان يملأ هذا الفراغ ويقود ثورة جديدة تعين فعلاً على ترقية السلوك خاصة في هذه الولاية التي تتزايد فيها يومياً اعداد القادمين اليها وتحتاج سلوكياتهم لمن يرتقي بها ليناسب سلوكهم حياة العاصمة، وكم كنت اتمني ان يهتم سعادة العميد باعلاء هذه القيم من خلال الملصقات ايضاً في الطرقات والمدارس والمكاتب والمواقع الجامعة بدلاً من اللافتات التي تتحدث عن الهيئة وبها صورته مع ثقتنا انه لا يبحث عن الشهرة فهو من المشاهير. الرد في السد تعلية سد الرصيرص حلم تحقق بعد 42 عاماً ومن هنا نقول من حقنا ان نفرح ومن حق اهل النيل الازرق الذين شاهدناهم على شاشات التلفاز فرحين ان يفرحوا بالحدث الذي لم يكونوا يتوقعونه فالولاية عاشت في عهد مالك عقار حالة عقم في الانجاز واذكر اننا عندما زرنا الولاية في اعقاب تمرده خرجت الولاية كلها تستقبل الوفد القادم من الخرطوم وقد حكي لنا كثير من المواطنين كيف انهم كانوا يعيشون في رعب وفي محاباة وظلم وذلة في عهد عقار وكيف وصلت بهم حالة العدم فهم يفتقدون الامن والامان ويفتقدون الغذاء والدواء والعدل والتنمية ويفتقدون العيش الكريم لهذا جاء انحيازهم قوياً للحكومة التي سبقت عهد عقار بانجازات لا تخطئها العين ويريدونها ان تواصل بعد خروجه ليأتي السد الان مؤشراً علي ان الحكومة عازمة على مواصلة مشوار التنمية مع مواطن النيل الازرق. عوداً حميداً مندور النفرة التي نظمها قطاع الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم بعنوان نفرة العزة اعادت للاضواء من جديد د . محمد مندور المهدي نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية والذي عاد بعد الاستشفاء بذات القوة التي عرف بها وبذات القدرة على التاثير على سامعيه التي حباه الله بها والجرأة التي يتمتع بها في تناول القضايا ومندور معروف انه واحد من الذين يرتاح اهل الاعلام للتعامل معهم، فهو لا يتوجس من الحديث للاعلام ولا الخطابة في المنابر مما جعلهم يفتقدونه طوال فتره علاجه بالخارج وظلوا يدعون له بعاجل الشفاء ليعود ليملأ فراغه فهو من الذين يتحدثون في السياسة بقوة وقد جاءحديثه امس في نفرة العزة بمجمع اليرموك بذات القوة، فالدكتور يتعامل في الخطابة السياسية بذكاء يؤكد اهمية وجوده في المسرح السياسي بالولاية التي هي السودان المصغر وفي السودان حاملاً للهم القومي، فالتحية للدكتور مندور وعوداً حميداً للساحة التي افتقدته كما لا ننسي ان نشيد بالحشد والتنظيم الذي تم للنفرة والخطابات القوية التي قيلت فيها فأوصلت كثيراً من الرسائل المهمة.