طهران (رويترز) - نقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن مسؤول بارز قوله يوم الاثنين ان التجارب الصاروخية التي أجرتها إيران الاسبوع الماضي ستقوي موقفها في الجهود الدبلوماسية لحسم المواجهة القائمة بشأن برنامجها النووي المتنازع عليه. ونقلت الوكالة عن نصر الله عزتي نائب وزير الدفاع الايراني قوله "المناورات ساعدت الجمهورية الاسلامية على الذهاب الى المفاوضات ويدها مليئة بالاوراق." وأدلى عزتي وهو بريجادير جنرال مسؤول عن تنسيق عمليات النقل والامداد في القوات المسلحة الايرانية بهذا التصريح قبل خمسة ايام من اجتماع كبير مفاوضي ايران النوويين سعيد جليلي مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في جنيف يوم 19 يوليو تموز لاجراء محادثات حول النزاع النووي المستمر منذ فترة طويلة. وفي يونيو حزيران عرض سولانا على ايران مجموعة من الحوافز تقدمت بها الدول الكبرى لاقناعها بالتخلي عن انشطتها النووية الحساسة التي يخشى الغرب ان تطور من خلالها اسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران. ومن جانبها تقدمت ايران بمجموعة مقترحات أخرى. وتقول ايران رابع اكبر مصدر للنفط في العالم ان برنامجها سلمي لتوليد الكهرباء فقط ورفضت مرارا تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم كما تطالب الدول الست الكبرى قبل بدء المفاوضات رسميا حول الحوافز التي تشمل المساعدة على تطوير برنامج مدني نووي. وأذكت التجارب الصاروخية الايرانية التي أجرتها طهران في الخليج الاسبوع الماضي التوترات ودفعت الولاياتالمتحدة الى تذكير إيران بأنها ملتزمة بالدفاع عن حلفائها. وتسببت المخاوف من حدوث مواجهة في ارتفاع اسعار النفط الى أرقام قياسية. وصرح دبلوماسيون غربيون بان الدول الست وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين عرضت اجراء محادثات تمهيدية قبل المفاوضات الرسمية لكن بشروط. واشترطت الدول الست قبل بدء المحادثات التمهيدية ان تجمد إيران اي توسيع لبرنامجها النووي مقابل ان يجمد مجلس الامن التابع للامم المتحدة اي عقوبات جديدة على إيران. ولم تبد إيران اي بادرة على انها قبلت التجميد. وقال عزتي "في الجدال النووي زعم الطرف الاخر انه على ايران ان تقبل اولا تعليق التخصيب حتى تكون هناك امكانية للتفاوض." لكن أمام المقاومة الايرانية "كان على الطرف الاخر في نهاية المطاف ان يرضخ لرغبة إيران." ويمكن لليورانيوم المخصب ان يستخدم في البرامج المدنية والعسكرية على السواء. ونقل عن مسؤول ايراني بارز قوله يوم السبت ان إيران ستدمر اسرائيل و32 قاعدة عسكرية امريكية في الشرق الاوسط اذا تعرضت لهجوم. وقال ان القدرات الصاروخية لايران هي التي "أرهبت" الولاياتالمتحدة واسرائيل. وقال مجتبى ذو النور نائب ممثل الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي في الحرس الثوري "اذا لم ير العدو اننا أقوياء سيهاجمنا." ونقلت عنه وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية قوله "اذا اطلقت الولاياتالمتحدة او اسرائيل صاروخا واحدا على إيران وقبل ان يصل الصاروخ الى إيران... ستدمر كل قواعدهم بالصواريخ." ولا تبعد بعض المنشآت الامريكية عن إيران بأكثر من 200 كيلومتر نظرا لوجود قواعد جوية وبحرية أمريكية في بعض الدول العربية القريبة مثل قطر والبحرين. لكن المحللين العسكريين يرون ان قدرة إيران الحقيقية على الرد تتمثل في تكتيكات تقليدية منها استخدام الزوارق الصغيرة لضرب ناقلات النفط واستخدام حلفائها في المنطقة لضرب المصالح الامريكية والاسرائيلية.