أكد نادي الزمالك المصري تمسكه بحقه القانوني في ضم مهاجم الاتحاد السكندري والمنتخب المصري محمد ناجي "جدو"، وذلك في اجتماع رئيس النادي ممدوح عباس والمدير الفني حسام حسن بالمنسق العام للفريق إبراهيم حسن السبت 6-02-2010. يأتى ذلك عقب الأزمة التى اشتعلت رحاها أخيراً بين الأندية المصرية للظفر بخدمات هداف بطولة الأمم الإفريقية ، فيما احتفت جماهير نادي الزمالك على مواقعها الالكترونية والمنتديات بانضمام "جدو" إلى القلعة البيضاء، مشيدين بهذه الخطوة التي قام بها حسام حسن، وطالبت جماهير الزمالك بالتمسك ب"جدو"، مهما كانت التضحيات المادية. واتفق مسؤولو نادي الزمالك في اجتماعهم على أن مهاجم المنتخب المصري من حق الزمالك من بداية الموسم المقبل. وأكد ابراهيم حسن عقب الاجتماع "أن الزمالك لن يفرط في حقه، بانتهاء تعاقد اللاعب مع الاتحاد بنهاية هذا الموسم، وارتدائه للفانيلة البيضاء بداية من الموسم المقبل". وأضاف "أن النادي لن ينصاع لكل المحاولات الفاشلة التي يجريها رئيس نادي الاتحاد السكندري محمد مصيلحي مع الاتحاد المصري لكرة القدم، خاصة مجدي عبدالغني رئيس لجنة شؤون اللاعبين بالاتحاد لحل المشكلة بصفة ودية ومحاولاتهم إفشال صفقة ضم جدو الى الزمالك بأي طريقة". واتهم حسن مجدي عبدالغني لاعب الأهلي السابق بأنه يقف ضد نادي الزمالك دائماً، ويسعى لإفشال الصفقة حتى لا يرتدي اللاعب الفانيلة البيضاء، مؤكداً ان الزمالك لن يفرط في حقه أبداً. من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة الزمالك المستشار احمد جلال إبراهيم ل"العربية.نت" أن جدو من حقنا لأنه وقّع بالفعل للزمالك، ومتمسكون به ولن نتركه، ولكن لن ندخل معه في مشاكل ونريد إنهاء المشكلة ودياً مع الاتحاد السكندري ودفع المبلغ المطلوب. تأتي هذه التصريحات لمسؤولي نادي الزمالك عقب تصريحات تلفزيونية لناجي جدو ينفي خلالها تعاقده مع الزمالك، ما دعا حسام حسن لأن يؤكد أن جدو وقع بالفعل عقداً لنادي الزمالك بداية من الموسم القادم. مصيلحي يتحدى الزمالك من جانب نادي الاتحاد السكندري أعلن محمد مصيلحي تحديه لنادي الزمالك في ذات التصريحات التلفزيونية أن يقدم نادي الزمالك العقد لاتحاد الكرة المصري على اعتبار ان إظهار العقد وإعلانه سيوقع نادي الزمالك وجدو في مشكلة قانونية، نافياً أن يكون "جدو" قد وقع للزمالك ما أثار نوعاً من التضارب حول القرار النهائي، وهو ما جعل "جدو" وفي تصريحات مفاجئة ومغايرة لما قاله أخيراً، يعترف بأنه وقع بالفعل لنادي الزمالك قبل السفر إلى أنغولا. وقال اللاعب في تصريحات لبرنامج "الكورة في دريم" مساء الجمعة الماضي "إن المسؤولين في "القلعة البيضاء" كانوا قد أكدوا لي من قبل عدم كشفهم عن هذا التعاقد إلا في حينه، وبعد انتهاء تعاقده مع الاتحاد السكندري". وأضاف "أن عقده مع الاتحاد مازال يتبقى فيه موسم ونصف، بعد إضافة مدة ملحق العقد الجديد.. ولا يجب الاعلان عن تعاقده مع الزمالك حتى لا يتم توقيع عقوبات عليه أو على النادي". وأكد "انه مستعد لإعادة المقابل المادي الذي حصل عليه من نادي الزمالك مقابل فسخ التعاقد، مع الوعد بألا ينتقل لأي نادٍ آخر داخل مصر، وسيحترف في الخارج". وقال أحمد الخضري الناقد الرياضي في مجلة "الزملكاوية ل"العربية.نت" إن جدو وقع بالفعل مع نادي الزمالك بمبلغ مليون جنيه ونصف المليون يوم 3-1-2010، ووفقاً للائحة انتقال اللاعبين فإنه يحق لأي لاعب الانتقال الى أي فريق اذا بقي له مدة 6 أشهر مع الفريق الذي سيغادره، وهذا ما حدث مع "جدو"، حيث إن عقده ينتهي مع الاتحاد السكندري بعد 6 أشهر، فلا توجد أي مخالفة قانونية، ولا يستحق جدو فرض أي عقوبات عليه حتى لو قدم نادي الزمالك عقد اللاعب الى اتحاد الكرة لتوثيقه وإعلانه رسمياً". وكشف أن الأزمة في واقع الأمر ليست بين الاتحاد السكندري ونادي الزمالك، ولكن الأزمة الحقيقية بين الزمالك والأهلي، حيث إن ما عجّل مسؤولي الزمالك في اعلان التعاقد مع جدو، هوما قام بها محمد مصيلحي رئيس نادي الاتحاد السكندري مع مسؤولي الاتحاد المصري لكرة القدم في توثيق ملحق عقد اللاعب الذي كان ينتهي بنهاية هذا الموسم في اتحاد الكرة بمنطقة الاسكندرية على وجه السرعة لإطالة فترة تعاقد اللاعب مع الاتحاد السكندري عاماً ونصف آخرين بدلاً من نهاية تعاقده بعد 6 أشهر فقط. وأكد الخضري "أن الأمور ستتجه للحل الودي بين الزمالك والاتحاد السكندري بحيث يتم الاتفاق على ألا ينتقل "جدو" الى أي ناد محلي، حتى ولو كان النادي الأهلي أو الزمالك، في مقابل الموافقة على احترافه خارجياً، وهو ما يفضله اللاعب. صفقة ميدو وزكي وفي شأن زملكاوي آخر، أكد أحمد جلال "أن الظروف أجبرتنا على ترك أحمد حسام "ميدو" وعمرو زكي، ولا أعتبرهما صفقة فاشلة للزمالك لأنهما لم يستمرا مع الفريق. وقال جلال "ميدو لا نعتبره لاعباً في الزمالك لأنه معار لنا من ميدلسبره الانكليزي وتنازل عن مستحقاته لدى الزمالك، وهي 6 ملايين جنيه مصري، وحالته النفسية حالت دون استمرارة ففضلنا رحيله، وكونه يتعاقد مع ويستهام ب1000 جنيه إسترليني في الأسبوع فهذا ليس إهانة للزمالك ولا لنفسه؛ لأننا عندما جلسنا معه وناقشناه في مسألة رحيله أكد أن هدفه إثبات ذاته وتسويق نفسه بعد أن أصبحت فرصة انضمامه للمنتخب المصري مستقبلاً شبه مستحيلة في ظل التجديد لحسن شحاته المدير الفني حتى 2014 وبالتالي اختار أن يكمل الشهور الأربعة الباقية من مدة إعارته في ويست هام بغض النظر عن المبلغ الذي سيتقاضاه. وكشف أحمد جلال ل"العربية.نت" أن ميدو عندما جاء إلى الزمالك تنازل عن 400 ألف جنيه إسترليني لميدلسبره من راتبه حتى يسمحوا له بالإعارة للزمالك. أما في ما تتعلق بعمرو زكي، يقول جلال: "عمرو زكي ليس صفقة فاشلة ولم يكن صفقة انتخابية لأننا تعاقدنا معه بعد انتخابات مجلس الإدارة ونحن في عصر الاحتراف وطالما انه يفيد النادي مادياً فلِمَ نمانع في إعارته لهال سيتي الانكليزي خاصة بعد أن جدد عقده معنا ولأننا لن نجبره على اللعب للزمالك بالعافية". وعن التعاقد مع حسين ياسر المحمدي وكلابا الزامبي اللذين يلعبان في نفس مركز شيكابالا وأديكو وعلاء علي، قال احمد جلال إبراهيم إنها اختيارات الجهاز الفني بقيادة حسام حسن، ووفرنا للجهاز كل ما يطلبه ولن نحاسبهم بالقطعة وسيكون الحساب آخر الموسم.
