نفت القوات المسلحة صحة ما اثير من انباء عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين في اشتباكات مسلحة بينها وقوات حركة جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور بمنطقة جبل مرة، في وقت أكد فيه عمال الاغاثة وجود قتال عنيف بالمنطقة ولكنهم لم يتهموا اي جهة بشن تلك الهجمات. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد سعد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية ان التقارير والانباء التي تحدثت عن سقوط ما بين 140 و 400 من المدنيين "عارية تماما من الصحة بل انها مبالغات واكاذيب لا اساس لها"، واوضح ان عناصر من حركة تحرير السودان قامت بأعمال سلب ونهب وقطع طرق بمنطقة (جبل مرة) لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة، مؤكدا ان الجيش لم يقم بأي هجوم على الحركة ولكنه لن يتقاعس في تنفيذ واجباته لحماية المدنيين والمحافظة على الامن والاستقرار. وقال الصوارمي ان اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقع مع حركة العدل والمساواة في الدوحة مؤخرا، لا يشمل الحركات الاخرى الموجودة في دارفور. واضاف في حديث ل(راديو مرايا) ان الاتفاق ليس ملزما للوقف الفعلي للمعارك سوى مع قوات العدل والمساواة. وكانت وكالة رويترز قد نقلت امس عن مصادر بالاممالمتحدة ان مئات المدنيين في دارفور قتلوا في اشتباكات بين الجيش وقوات عبدالواحد. وفي السياق جددت حركة العدل والمساواة دعوتها للحكومة بوقف الاعتداءات على قواتها بجبل مرة، وطالبت الحكومة بالالتزام بالاتفاقية التي وقعت الأسبوع الماضي. وقالت في بيان لها إن الهدف من اتفاقها مع الحكومة هو ايجاد بيئة ملائمة لمحادثات السلام وليس لإعطاء فرصة لمهاجمة المدنيين. ووصفت الهجوم بأنه غيرمقبول وغير عادل. المتحدة تخشى مقتل المئات في اشتباكات دارفور ونقلت وكالة رويترز عن مصدر بالاممالمتحدة انه يخشى أن يكون مئات المدنيين في دارفور قتلوا في الاشتباكات بين الجيش السوداني والمتمردين. وقال مصدر بالاممالمتحدة لرويترز "نعتقد أن هناك عددا متزايدا من الضحايا.. التقدير الأدنى هو نحو 140. التقدير الاعلى يقترب من 400." وأوضح ان هذه الارقام تتعلق بالوفيات بين المدنيين. وذكر المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن ما يزيد على 40 ألف مدني فروا من القتال بين قوات الحكومة ومتمردي جيش تحرير السودان الذي دار في الفترة الاخيرة حول بلدة دريبات. وأضاف المصدر "بالنسبة لنا أهم شيء الآن هو الوصول للمنطقة." وتابع أن عمال الاغاثة ووكالات تابعة للامم المتحدة منعوا من دخول جبل مرة بسبب القتال الدائر والتهديد بهجمات عصابات على طواقمها. وقال سليمان مرجان القائد الميداني لجيش تحرير السودان لرويترز ان الغارات الحكومية قتلت 170 مدنيا على الاقل حول دريبات على مدى الايام العشرة الماضية، كما قتل المزيد في مناطق أخرى. وهو ما نفاه الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة. وقالت قوة حفظ السلام المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور(يوناميد) انها لا يمكنها تأكيد تقارير عن القتال لانها لا تملك قواعد في منطقة جبل مرة.
