الخرطوم (رويترز) - اتهم متمردو دارفور الجيش السوداني يوم الجمعة بقتل 27 شخصا في حملة من الهجمات الجوية والبرية على مدى اسبوع على مواقعهم فيما استمر تعثر الجهود الرامية لاحلال السلام في المنطقة القاحلة. وقال الجيش السوداني لرويترز ان قواته قتلت 17 متمردا في ولاية جنوب دارفور في اشتباكات استمرت من الاربعاء الى الجمعة لكنه نفى التقارير عن هجمات جوية. وكان الجيش نفى في وقت سابق وقوع اي قتال على الاطلاق لكن متحدثا باسمه عاود الاتصال هاتفيا ليقول انه تلقى تقريرا متأخرا عن الاشتباكات قرب قريتي دريبات وجوى. وفشلت سلسلة من اتفاقات وقف اطلاق النار واتفاقات السلام والمفاوضات في وقف القتال في الاقليم الواقع في غرب السوادن والذي اندلع في عام 2003 . وأبلغت حركة جيش تحرير السودان المتمردة رويترز بأن القوات الحكومية وقاذفات وطائرات هليكوبتر هجومية شنت منذ يوم الاحد الماضي سلسلة من الهجمات على مواقع الحركة حول قرية جوى في منطقة جبل مرة الشرقية النائية. وقال ابراهيم الحلو المتحدث باسم جيش تحرير السودان في اتصال هاتفي من باريس ان الاسبوع شهد قتالا كبيرا حيث كانت القوات الحكومية تقصف طوال هذا الوقت المناطق على مدار اليوم وقصقتها صباح يوم الجمعة. واضاف أن أربع قرى أحرقت وانهم قتلوا 27 مدنيا ضمن حملة "التطهير العرقي". وقالت بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في اقليم دارفور انه ليس لديها معلومات تدعم التقارير. وقال مصدر بالاممالمتحدة تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته ان البعثة تلقت تقارير من مصدر موثوق فيه عن اندلاع اشتباكات يوم الاثنين بين الجيش السوداني وجيش تحرير السودان حول قريتي جوى وسني ولكن تعذر التحقق من صحة ذلك من مصادر مستقلة. وقال عاملون في مجال الاغاثة الانسانية ان الحكومة فرضت حظر سفر شاملا تقريبا على اجزاء من ولاية جنوب دارفور بما في ذلك المناطق المحيطة بمنطقة جبل مرة الجبلية في أعقاب تصاعد القتال في بداية العام الحالي. ونجحت الاممالمتحدة ووكالات المعونة الحكومية في أن تنظم في أوائل سبتمبر أيلول الماضي أول بعثة للمنطقة في ستة أشهر. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني ان القوات الحكومية اشتبكت مع متمردي جيش تحرير السودان على الطرق في المنطقة وهزمتهم. واضاف ان الجيش ابعدهم من الطرق عند جوى ودريبات وهزمهم وأخذ كثيرا من السيارات وكثيرا من الذخيرة. وقال ان اربعة فقط من جنود الجيش اصيبوا. ويقاطع كل من جيش تحرير السودان بزعامة عبد الواحد محمد النور المقيم في باريس وحركة العدل والمساواة محادثات السلام مع الحكومة السودانية في العاصمة القطرية الدوحة. وقالت حركة التحرير والعدالة التي تضم فصائل متمردة اصغر انها تأمل في استئناف المفاوضات في قطر يوم السبت او الاحد اغتيال المدير التنفيذي لمحلية «شطايا» في كمين اغتالت جماعة مُسلّحة تتبع للمسيرية بجنوب دارفور، كمال إسحق سام مطر المدير التنفيذي لمحلية «شطايا» وأسرت ثلاثة من أفراد الحماية بينهم قائد القوة المتحركة من كاف الى محلية «شطايا». وقال إسماعيل يحيى معتمد كاس ل «الرأي العام» أمس، إنّ المجموعة المسلحة نصبت كميناً للقوات المتحركة لمحلية كاس بقيادة المدير التنفيذي ل «شطايا»، واقتادتهم الى موقعها، ومن ثم اغتالت المدير التنفيذي نهار أمس وأسرت ثلاثة من افراد حماية من بينهم قائد القوة، بجانب الاستيلاء على عربتين، وأشار إلى أن لجنة من الولاية والمحلية ستتخذ التدابير اللازمة لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها. وفي السياق عَقدت لجنة أمن الولاية، إجتماعاً طارئاً لمعالجة الأوضاع بمحلية كاس، بجانب لقاء هيئة شورى الزغاوة، فَضْلاً عن وصول وفد من الولاية لمحلية كاس.