ابدت بعثة الاممالمتحدة بالسودان خشيتها من أن يكون مئات المدنيين في دارفور قتلوا في اشتباكات بين الجيش والمتمردين،بيد ان متحدثاً باسم الجيش نفى وقوع أي قتال في منطقة جبل مرة، واتهم المتمردين بالتحرش بالسكان ومهاجمتهم. وقال مصدر بالاممالمتحدة لرويترز «نعتقد أن هناك عددا متزايدا من الضحايا، التقدير الادنى هو نحو 140 ، والتقدير الاعلى يقترب من «400» ،موضحاً ان هذه الارقام تتعلق بالوفيات بين المدنيين. من جهته، نفى الجيش امس تقارير تحدثت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين في اشتباكات مسلحة بين قواته ومتمردي «حركة تحرير السودان» بزعامة عبد الواحد محمد نور في اقليم دارفور وقال المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد سعد ان التقارير التي تحدثت عن سقوط ما بين 140 و 400 من المدنيين ونزوح عشرات الآلاف من ديارهم «عارية تماما من الصحة بل انها مبالغات واكاذيب لا اساس لها». واوضح ان عناصر من «حركة تحرير السودان» ارتكبت اعمال سلب ونهب وقطع طرق ولصوصية في منطقة جبل مرة لاثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة مؤكدا ان الجيش لم يهاجم المتمردين ولكنه لن يتقاعس في تنفيذ واجباته لحماية المدنيين والمحافظة على الامن والاستقرار. من ناحيته اكد والي غرب دارفور، أبو القاسم إمام، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحافية، أن المعارك لازالت مستمرة بجبل مرة بين فصائل حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد مما أسفر عن وضع إنساني سيء وحركة نزوح واسعة خاصة في الجزء الغربي من الجبل ومحلية نيرتتي. وناشد جميع الأطراف المتصارعة بالاستماع لصوت العقل وتحكيم الحلول السلمية في حل مشاكلهم بدلاً من تصعيد الأعمال العسكرية، وصولاً لرؤية شاملة لحل قضية دارفور. واعلن الوالي، ان هناك التزاماً تاماً من قبل حركة العدل والمساواة فيما يختص باتفاق وقف إطلاق النار ،مشيراً الى هدوء الأحوال الأمنية وتوقف المعارك بجبل مون بين حركتي العدل والمساواة وجناح مناوي بعد التوقيع مباشرة.