سيناريو تقليدي يحدث كل يوم ومئات المرات في بيوت الزوجية انه الهروب ، منطق سهل وحل عاجل يمارسه الازواج ويلوذون به كل على طريقته ، فالبعض يراه حلا مؤقتاً لالتقاط الانفاس والحيلولة دون تضخم المشكلة ومحاصرتها والعودة لاحقاً لحلها بنفس هادئ واعصاب باردة الان ان البعض يرفضه تماماً ويراه جبناً عن مواجهة المشكلات وحلها على طريقة ( اقطع رأس وسيح دمه ) ، وللهرب مسوغات كثيرة لدى الازواج فمنهم من يهرب من المرأة، النقناقة النكدية، والبعض من الملل الزوجي والحنين لايام العزوبية والاصحاب .. والبعض ايضاً يثير اعصابه ازعاج الاطفال وشغبهم فيعدوا هارباً بحثاً عن الهدوء اذن تتعدد الاسباب والهروب واحد ، يدافع احد الهاربين عن هروب الازواج قائلاً : عليك بالهروب الاجباري او الانغماس في معركة تختار هي ساحتها وزمانها واسلحتها ومتى ما اندلعت ستجد نفسك مضطرا للاصطدام بها ففي موقف هكذا لن تستكين الي الصمت وتتدعي عدم المبالاة ففي هذه الحالة ستفسر هي صمتك بالضعف وليس لانك كاظم غيظك .. ولا ن سياسة الصمت وطولة البال لا تنفع معهن فالافضل ان نلجأ نحن الرجال للهروب فهو حل جيد وليس لديه اثار جانبية عاقبته الي اسوأ مما كنا نتصور ... فالرجل العاقل هو الذي يختار هذا الحل دراءاً للمشاكل وتطورها لأن المواجهة لا تعني وقتها سوى الانسياق وراء الغضب والنتيجة غالباً عواقبها وخيمة