أعلن الدكتور حسن الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي أن حزبه قرر إعتزال كل ما ترتب علي الإنتخابات وقال ان مرشحي الحزب لن يشاركوا في أية دائرة من الدوائر التي ستعاد فيها الإنتخابات ، مضيفاً أن الحزب لن يشارك في أي تشكيل للحكومة القادمة وقال الدكتور حسن الترابي في مؤتمر صحفي عقده بمقر حزبه بحي الرياضبالخرطوم مساء اليوم ، إن الإنتخابات لم تكن عادلة وأنها كانت معيبة في إدارة المفوضية القومية للإنتخابات وفي التسجيل ومراكز التسجيل العسيرة البلوغ وأضاف الترابي قائلاً تبين لنا إن الانتخابات انتهت بعد الاقتراع عند ضرورة حفظ أوراقها وحسابها إلى زور وزيف (حسب قوله) ، وقال إنهم سيرفعون الأمر للقضاء وقال الترابي إن الحاكمين يتمتعون بكل الإعلام المرئي والمسموع الرسمي ويملكون إعلاماً مكتوباً واسعاً ، مضيفاً أن النظام يحتكر موارد الخزينة ويصرفها لصالح مرشحيه في غير مبالاة بزهادة إمكانيات المنافسين مشيراً إلى انهم في الحزب آثروا المشاركة في الإنتخابات رغم ذلك مع سائر قوى المعارضة مضيفاً أن بعض القوى السياسية عندما أستيأست من جنوح النظام ضد عدالة الإنتخابات ، إنسحب بعضهم أو قاطعوا الإنتخابات قبل الإقتراع ولذلك أرهقوا بإحتمال التكاليف التي انفقوها سدى واشار الدكتور الترابي إلى أن حزبه مضي في الإنتخابات يحتمل الظلم من قانون الإنتخابات ثم في مرحلة التسجيل لاسيما في المناطق المتأزمة ومناطق القوات النظامية، وقال شاهدنا إستغلال الإمكانيات الرسمية كلها للحزب الحاكم في حملة تسجيله وذكر الترابي أنه في مرحلة أداء الأصوات وردت أخطاء فادحة من المفوضية التي قال إنها تثير الريبة لا بالكفاءة وحسب بل بعدم الأمانة لا سيما في رسم الدوائر وترتيب أوراق التسجيل المرتبك بين المواقع وطباعة رموز المرشحين وقال الترابي إنه في مرحلة الإقتراع ظهرت لهم خروقات منكرة للقانون والعدالة مضيفاً أن المعروف أن الإقتراع ليوم واحد ويمكن لأي أمر طارئ أن يمدد فإذا هو يتمدد عموماً إلي ثلاثة أيام في كل المواقع ثم إلى خمسة أيام بلياليها واشار إلي أن المادة (76) من قانون الإنتخابات تنص علي أن يكون بدء الفرز فوراً بعد إنتهاء الإقتراع ويستمر بغير إنقطاع حتى إنتهاء عد الأصوات ولا يجوز التوقف ولكن الواقع يقول أن الصناديق باتت دون الفتح والفرز لليال ، واضاف أن الصناديق أودعت في غرف كانت داخل حوش المركز المنفتح علي سائر الشوارع ، وكان يتسير الدخول إليها ، كما أن الصناديق يمكن فتحها وإغلاقها دون قطع أو حملها وتبديلها وإتهم الدكتور الترابي ضباط الإنتخابات في المراكز وقال ان كثيراً منهم رفضوا مقارنة عد الناخبين عند تمام التصويت السابق مع عد الأوراق الموجودة في الصندوق بعداً وبعضهم وافقوا ووجدوا فروقات بين عشرات وأكثر من مائة واشار الدكتور الترابي على أنه عند حساب نتائج الإنتخابات ظهرت الفوارق بين حظوظ الحزب الحاكم ومنافسيه ذات مدى لا يعقله أحد مهاما يكن تقدير التنافس بين من يليه الإعلام والمال الرسمي ومن لا يعمل إلا بجهده المستقل أو جهد حزبه الفقير .