وصل رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي الى البلاد بعد رحلة إستغرقت (18) يوماً بلبنان للمشاركة في أعمال مؤتمر الوسطية الذي يترأسه، في وقت أقام فيه المنتدى ندوته الراتبه بلبنان بمشاركة العديد من البلدان والعلماء الإسلاميين، ومن ثم وصل الى القاهرة وإلتقى بالعديد من الرسميين والشعبيين وبوفد من حركة العدل والمساواة للتباحث حول قضية درافور وأفق حلها، ومستقبل المواثيق الموقعة بينهما. وفي سياق ذي صلة تعرض موكب الإمام عقب وصوله بالمطار لهتافات مضادة من شاب كان مودعاً لبعض المغادرين في الصالة الخارجية أثناء هتافات أعضاء حزبه. وحسب مصادر بالمطار فضلت عدم ذكرها أنه بعد التحري ثبت أن القضية بسيطة ولا تعدو عن كونها إنفلاتاً وتعبيراً عن رأي شخصي للشاب محمد أحمد وهتافه تأييداً للرئيس البشير أثناء مرور وفد حزب الأمة مما إستفز بعض أعضائه ودعاهم لضرب الشاب مما جعله يحتمي بالصالة الداخلية للمطار والاحتماء بالقوات النظامية المتواجدة بالمطار، وقالت المصادر إنه وبعد التحري مع الشاب وتدوين بياناته سيتم إخلاء سبيله نسبة لبساطة الحادثة وعدم تأثيرها او إخلالها بالنظام العام أو أمن المطار والمسافرين لا في الأبدان ولا الممتلكات، في وقت أكد فيه بعض أعضاء حزب الأمة أن الشاب كان يهتف بألفاظ نابية ضد رئيس حزب الأمة. فيما علمت (السوداني) أن المهدي من المقرر أن يجتمع اليوم بمؤسسات حزبه وهيئة شؤون الأنصار لتنويرها عن الوضع السياسي الراهن بالبلاد، ونتائج زيارته الأخيرة وووضع الخطط للتعامل مع المستقبل على ضوء نتائج الإنتخابات الأخيرة ومقاطعة حزبه لها، فيما ذكر بيان صادر عن المكتب الخاص للإمام الصادق المهدي تلقت (السوداني) نسخة منه أنه من المقرر أن يؤم المهدي المصلين لصلاة الجمعة غدا بمسجد الهجرة بودنوباوي ويتناول خلال الخطبه مستقبل الحركة الإسلامية والسلام في السودان.