أثبت الصبي السوداني ليث 14 سنة بانه اسم على مسمى فقد تجلت فيه صفات المروءة والشهامة السودانية بكل صفاتها بيد ان الشجاعة والمروءة التي تحلى بها كانت سبباً في ازهاق روحه وكان الشهيد ليث حفيد الصحفي المرحوم محمد خليفة طه الريفي وابن المواطن السوداني اسعد مقيما مع والده بمدينة الرياض بالسعودية وهو الابن الوحيد لوالده وكان مغرما بممارسة لعبة كرة القدم والسباحة وفي صباح السبت الماضي كان قد استأذن والده في الذهاب مع بعض اصدقائه لممارسة هزايته المحببة باحد احواض السباحة في فندق بمدينة الرياض عاصمة الملكة العربية السعودية . وبعد دفعه للرسوم المقررة اتجه صوب المسبح ولفت نظره صوت نداء استغاثة صادر من هناك وفي موقف يدل على المروءة والجسارة قفز الي حوض السباحة بملابسه وجهاز موبايله وشنطة غياراته وذهب لانقاذ ذلك الصبي العربي الجنسية صاحب الاثنى عشر عاماً من الموت غرقاً الا ان الصبي العربي كان قد غرز اظافره في وجه ليث وتشبث به بصورة منعته من التصرف رغم اجادته للسباحة والغريب في الامر ان سلطات الدفاع الامني بالسعودية كانت قد تمكنت من انتشالهما احياء الا ان ارادة الله كانت هي الغالبة حيث توفي ليث السوداني بعد نصف ساعة من انتشاله . جدير بالذكر ان الشهيد ليث كان ايضاً من البارزين في لعبة كرة القدم حيث كان قد تم تكريمه من عمدة مدينة ليفربول الانجليزية بعد ان اثبت مهاراته الكروية وتمكن مع افراد فريقه بالمدرسة من احراز كأس المدراس الثانوية في انجلترا وذلك عندما كان مقيما مع والدته الطبيبة التي كانت تحضر للتخصص هناك . جدير بالذكر ان الشهيد ليث هو الابن الوحيد لوالده فضلا عن ان والده اسعد ايضا هو الابن الوحيد لاستاذ الاجيال الصحفي محمد طه الريفي وبحسبص حيفة الدار يجدر بالذكر ايضاً ان الصبي العربي الذي حاول ليث انقاذه كا الابن الوحيد لوالده وسط 12 بنتاً.
