القلب وما يهوى ... الأبناء يميلون نحو أقارب الأم الخرطوم: مراحم عبدالجليل من اللافت في العلاقات الاسرية ان الصغار عادة ما يميلون الى اقارب الام اكثر من اقارب الاب ، ويذهب الكثيرون من خبراء علم النفس ان الصغار يحسون بالذي يشعر بهم وعادة ما يكون هؤلاء من اهل الام . الصحافة اهتمت بهذا الموضوع والتقت عددا من المواطنين. تقول سونا فتح الرحمن عن تجربتها الشخصية انها ومنذ الصغر تجد نفسها مع اخوالها وخالاتها وترى انهم اقرب الناس الى قلبها و تشعر سونا بالامان وحالة من الطمأنينة عندما تكون وسطهم ويعود ذلك الى انها اعتادت وجودهم بجانبها منذ الصغر وكثيرا ما تلجأ اليهم في كل صغيرة وكبيرة من امور حياتها ،وتتفق سونا مع المثل القائل بان الخال والد، وان الولد خال ،وتستدرك سونا انه بالنسبة لاهل والدها فهي تجد منهم العطف والحنان ولكن لم تلتمس ذات الامان فتضطر الى مجاملتهم في الافراح والاتراح . وختمت سونا حديثها قائلة : (كلهم اقاربى سواء من جهه الاب ام الام ودمهم وكلاهم يجري في عروقى ) لذلك فانني احبهم جميعا ولكن لدي خصوصيتي مع خالاتي واخوالي ) . عاطف التوم طالب ثانوي قال بانه ليس لديه خوال فأمه وحيدة وهو اكثر ميلا لاقارب امه غير انه في كثير من الاوقات تمنى ان يكون لديه اخواله فربما كان الوضع مختلفا ، ويقر عاطف بان اقارب والدته اكثر التصاقا بهم واكثر احتراما ومعرفة باحوال المنزل فهم معهم دائما و يشعرون بانهم جزء من افراد المنزل . ويقول عاطف انه بالنسبة لاقارب والده فالامر مختلف فالواحد منهم في حاله و يأتون المنزل من فترة الى اخرى خاصة في المناسبات وعند التلاقي يبداأ اللوم والعتاب من الجانبين لذلك يتحاشى عاطف الالتقاء بهم حتى لا يعلو صوت اللوم و حتى لا يأخذ الحديث اتجاهاً آخر وتتدهور القرابة بيننا واتمنى ان يهديهم الله وان يتركوا الانانية والمشاكل مع اخوته مهاد عمر طالبة جامعية قالت ان معظم الابناء يميلون الى اهل الام اكثرمن اقارب الاب بحجة ان اهل الام يمتازون بالحنية اكثر مقارنة باقارب الاب كما ان الام تعرفهم على اقاربها منذ الصغر اما بالنسبة لاقارب الاب فاشارت الى ان الجفاء واضح اكثر خاصة انها رأت هذا بام عينيها ولا تخفي مهاد انها تميل الى اقارب امها لانهم يسألون عن جميع الاسرة اضافت مهاد : ( اذا كانت هنالك مناسبة فرح او كره لا يهتمون بنا ويتجاهلونا لذلك اجاملهم واذهب فقط حتى لا يتضايق أبي ، بالنسبة لى اشعر بانهم لا يشكلون اهمية في حياتنا لان لدينا خالات واخوال نحبهم كثيرا ونشعر بانهم سندنا في هذه الحياه ولولاهم لما عشنا حياة جميلة لانهم دائما معنا واشارت الى انها واخوانها لم يجدوا اي مساعدة من جانب اقارب والدها بالرغم من انهم يعملون في وظائف مرموقة كما انهم يساعدون الغريب ويتجاهلون افراد اسرهم ) وترى مهاد ان اقارب والدها زيادة عدد للاسرة . وتقول امل عوض موظفة انه كثيرا ما يتشاجر أبى وامي بصورة حادة خاصة عند ذكر اهل ابي او امي وتفضل امل اقارب ابيها خاصة عمها فاقارب والدي اميز من ناحية الطيبة غير انني افضل خالاتى واخوالي وفي وقت الاجازة دائما ما اقضيه مع خالاتى واشعر بالحنية من اهل امى والجميع يعاملوني بلطف شديد، اما جدتى ام والدتى فتحن على اكثر من جدتى ام والدي ولا تعاملنى بقسوة اما جدتى ام ابي قاسية قليلا وتعاملها صعب واضافت امل انها تحس بجدتها أم والدتها. السباحة تعالج الربو و تقى البروستات وتساعد في الولادة الخرطوم : عبد المنعم محمد على الإنسان كائن مائي يخرج ماءً ليستقر في قرار مكين في وسط مائي وقد اثبت البحث العلمي ان القيام بعملية الوضوء بالماء مع الدلك يكون لها مردود فوري على الحالة المزاجية للشخص حيث ترسل الاعصاب اشارات موجية للمخ ثم تأتي رسالة المخ في تعديل الحالة المزاجية للانسان .و السباحة تعالج الربو و تمارين السباحة التي يتنفس فيها ممارس السباحة عن طريق الشهيق والزفير اللذين يملآن الرئة بالاوكسجين لذلك نجد ان الحويصلات الهوائية في الرئة تمتلئ تماما بالاكسجين وبتكرار هذه العملية يطرد البلغم ومعوقات التنفس كما تنظف الرئة من العوالق ان كانت اتربة او مخاطاً فتشعر المريض بحالة من الراحة كما ان هناك تمارين خاصة لمريض الربو وهي اخذ اكبر كمية من الهواء عن طريق الفم والتخلص منه عن طريق الانف لتنشيط الرئة باكبر كمية من الاكسجين ولتوسيع الرئة .. السباحة والبروستات لقد اجريت دراسة على سباحين تقع اعمارهم بين سن 50 الى 70 سنة فوجد انهم وبنسبة تقارب ال 100% لم يجروا عمليات بروستات او يعانون من التضخم الذي يدعو الى اجراء عملية بروستات جزئية او كلية ويرجع مرد ذلك الى عدة عوامل. كما ان الجو الملوث وعدم مقدرة الرئة على العمل بكفاءة لاخذ اكبر كمية من الاكسجين ليصل الى هذه المنطقة يؤدي الى تكاثر البكتريا اللاهوائية ولكن وصول الدم المؤكسد بكمية كافية يقتل هذه البكتريا. اذا الرابط بين السباحة والبروستات هو تنشيط الدورة الدموية وتنشيط الدورة الدموية بنفس المدة قامت البروستات بطرد السوائل غير المرغوب فيها . ان حركة الارجل في السباحة تنشط الدورة الدموية في منطقة اسفل الظهر خاصة السباحة الحرة والصدر خاصة منطقة الإلية والفقرات القطنية مما يقوي هذه المنطقة ويدفع بالدم لتغذية العضلات وتعمل على تدليك هذه المنطقة الحساسة عليه تنصح من يعانون البروستات الكلى او الجزئي بممارسة رياضة السباحة تحت اشراف طبي مع وجود مدرب متخصص . السباحة والحمل أثبتت الدراسات ان السباحة تساعد المرأة في عملية الولادة وفي الدول الاوروبية وامريكا اجريت عمليات ولادة في احواض سباحة مخصصة لهذه العملية والغرض في ذلك هو مساعدة عضلات الرحم في التمدد والتقلص لدفع الجنين وقد اثبتت البحوث ان الحامل عندما تكون داخل الماء يضغط الماء على جميع اجزاء البطن بنسبة واحدة، فعملية التقلص و التمدد داخل الماء تكون ثلاثة أضعاف عملية التقلص والتمدد خارج الماء اي على السرير وبنسبة الم اخف. كما ان السباحة تقلل من نسبة الولادات القيصرية خاصة الناتجة من تعارض الطفل داخل الرحم تساعد السباحة على تخفيف ألم الظهر الناتج من تمدد البطن وتقوس الظهر الى الداخل .كما ان السباحة تعالج او تخفف من الضغط على القدمين وتضخم الاقدام لان الماء يعمل على تدليك هذه المنطقة وتنشيط الدورة الدموية في هذه المنطقة . السباحة وإصابات الملاعب معظم من يعانون من الاصابات تجدهم يشكون من آلام اسفل الظهر او الرقبة وفي مجملها اما انزلاقات غضروفية او خشونة وهذا النوع من الاصابات ليس له الا العلاج الطبي او الجراحات لكن السباحة تلعب دورا رئيسا في هذا النوع من الاصابات. سباحة الصدر التي تشبه سباحة الضفدعة تساعد على التباعد بين الفقرات في منطقة اسفل الظهر والرقبة مما يقلل الضغط على الاعصاب كما تساعد للوصول لاماكن لا يمكن الوصول اليها والمعروف ان السباحة تعطي الجسم عضلات طويلة بينما المناشط الاخرى في معظمها عضلات (مكورة) اذا هذا الاختلاف بين طبيعة العضلات يساعد لاعب المناشط الاخرى على فلك التمرين (والاستشفاء) كما ان السباحة تقوي العضلات حول الاربطة فقل ما نجد ان الرياضي الذي يمارس السباحة يعاني من قطع في الاربطة لذلك فهي ضرورية للاعب كرة القدم ، السلة ، الطائرة ، وهي ضرورية للاعب المناشط الاخرى بعد موسم طويل حيث انها تعمل على اعادة تأهيل اللاعب من جديد بعد موسم طويل من الجهد الذي يؤثر على الجسم كافة في عملية استشفاء ..... وللموضوع بقية .. في يومهم العالمي .... القضارف تكفكف دموع اليتامى القضارف : عمار الضو حمل الاحتفال باليوم العالمي لليتيم بولاية القضارف كثيراً من البشريات والبرامج التي تجاوب معها مجتمع الولاية بكامل مؤسساته ومنظماته المدنية وذلك عبر التظاهرة الاحتفالية الكبرى التي نظمتها وزارة الرعاية الاجتماعية بالتعاون مع ديوان الزكاة، ويأتي ذلك في إطار كفالة أكثر من ثلاثين ألف يتيم داخل الولاية وهذا الأمر ظل يشكل هاجساً بعد أن حصدت الحروبات والأمراض والحوادث آباء هؤلاء الأطفال فلذات أكبادنا فأصبحوا يفقدون حنان الأبوة. ويأتي تفاعل مجتمع الولاية مع اليتيم تحت شعار (أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين) عبر النفرة الشعبية التي انتظمت الولاية مؤخراً وهي تأكيد لمكانة اليتيم في المجتمع ، إلا أن ما سطره المجتمع عبر التظاهرة الاحتفالية والبرامج الراعية لهم كان بلسماً شافياً لهم في صناعة الإبداع الجمالي عبر البرامج الثقافية والفكرية والتربوية في انجاز ورعاية برنامج الكفالة حيث أكد عبد السلام محمد صالح مدير منظمة الشهيد بأنهم في المنظمة يقومون بكفالة ورعاية حوالي خمسمائة يتيم في إطار جهود المنظمة لرعاية أبناء الشهداء بتقديم كفالة شهرية تتراوح ما بين مبلغ (100 - 200) جنيه وفق شراكة مع الأعمال الخيرية لمنظمتي الإحسان والأحباب بجانب إنفاذ برنامج تشييد عدد (450) منزل لإيواء أبناء الشهداء بالتعاون مع منظمة الإصلاح والتنمية وإدارة الأيتام، وأبان صالح بان منظمته قد عملت على الاستفادة من مواردها في رعاية الأيتام وتأهيلهم وتوظيفهم فيما أشادت أفراح والدة احد الأيتام بدور مجتمع الولاية ومنظمة الشهيد في توفير المسكن الآمن وتعليم أبنائها وكفالتهم وطالبة على ضرورة استمرار خدمات المنظمة في رعاية الأطفال الأيتام وزيادة المشاريع لضمان استقرار أبنائنا في المراحل التعليمية المختلفة من جهته أكد الضو محمد الماحي وزير الرعاية الاجتماعية بان وزارته بالتعاون مع الغرفة التجارية وديوان الزكاة والمنظمات الخيرية استطاعوا كفالة اثنتي عشر ألف يتيم من جملة ثلاثين ألف عبر خطة بالولاية وضعت لثلاثة أعوام لكفالة العدد المتبقي عبر إستراتيجية تضم الجهات المذكورة آنفاً بجانب المنظمات الدولية وحكومة الولاية ، وأبان الضو إلى أن وزارته تعمل على توظيف الأيتام المؤهلين وإنفاذ المشاريع التمويلية لهم عبر مشروعات ذات جدوى اقتصادية بجانب تبني المتفوقين أكاديمياً عبر منهج تربوي متكامل بالجوانب الأخلاقية فضلاً عن الالتزام بالمصاريف المدرسية من إعاشة وترحيل وسكن (الرضوة) والصعود السياسي ... من مقومات الزواج الثاني كتب:عبدالخالق بادى رغم أن الزواج موجود منذ بدء الخليقة عندما خلق الله أمنا حواء من ضلع أبينا آدم عليه السلام وجعلها زوجا له ،إلا أنه يظل يمثل موضوعا شاغلا لأفكار الرجال والنساء ، خاصة بالنسبة للزيجة الثانية اذ يرى البعض أن هنالك دوافع وأسباباً اضطرت البعض للزواج للمرة الثانية يجاهربها البعض ويقيمها في العلن والبعض يحبسها خوفا من ردة فعل الزوجة أولإعتبارات أخرى . ولكن هل الرجال الذين تزوجوا للمرة الثانية كانت دوافعهم موحدة أم هنالك تباين فى هذه الدوافع؟ الدوافع مختلفة من حالة لأخرى ، فهناك أسباب موضوعية تحتم على الرجل الزواج مرة أخرى ، وهناك أسباب يربطها أصحابها بالجانب الدينى ومن أنواع التعدد والتى أصبحت ظاهرة فى أيامنا هذه ،ذاك النوع الذى إرتبط بالفئة التى تحظى بمناصب إدارية كبيرة سواء تنفيذية أو دستورية او سياسية ،حيث يلاحظ أن الكثيرمن هؤلاء تزوجوا مرتين وثلاث ،وكانوا قبل تغيير وضعهم غيرقادرين على الإقدام على هذه الخطوة ، وكأنهم إستقووا بهذه المناصب للزواج مرة أخرى فهم لم يكن بمقدورهم التعدد قبلها لأسباب خاصة بالزوجة وأخرى تتعلق بالجانب المادى ،وهم غالبا لايجدون معارضة تذكرمن قبل الزوجة الأولى أو أهلها إذ يتقبلون الأمر بالسكوت حتى لايخسروا (نسيبهم) الذى أصبح وزيرا أو سياسيا أو صاحب منصب رفيع فى مؤسسة ما،وقد أصبح هذا النوع من الزواج مثل الموضة فقل أن تجد مسؤولا رفيعا فى عصمته أقل من زوجتين إن لم يكن أكثر . (الصحافة) التقت بعض الذين خاضوا تجربة الزواج للمرة الثانية ووقفت على رأى بعض النساء فى مسألة التعدد،حيث ذكر (خ .م ) أنه تزوج للمرة الثانية من زميلة له وقال إن زوجته الأولى (إبنة عمه) رفضت فى بادىء الأمر، إلا أنه وبمرورالأيام كما قال تأقلمت مع الوضع وأصبحت العلاقة بين زوجتيه (عادية) وتتعاونان على إدارة شؤون البيت اما ( أ.ك )فقال إنه كان متخوفا من الإقدام على الزواج مرة ثانية، عندما طرح الموضوع لزوجته الأولى لم تعترض وأنها طلبت منه (رضوة) بمبلغ معين وبعد ذلك أكمل زواجه بصورة عادية . (و. ج ) قال إن زوجته وعندما علمت بعزمه على الزواج من امرأة أخرى جن جنونها وأخذت أطفالها وتركت له البيت ،وقال أإن أهلها تعاطفوا معها وحرضوها عليه لدرجة أنها طلبت منه الطلاق إذا هو أصرعلى الزواج للمرة الثانية ،وقال إنه وحتى لايتشرد أطفاله رضخ لضغوط زوجته وأهلها ،إلا أنه قال إن الفكرة ما زالت تراوده وأنه سينفذها يوما ما. ( ط. ز) قال إن زوجته الأولى هى التى دفعته للزواج للمرة الثانية ،حيث ذكربأنها لاتهتم به وتذهب كثيرا لمنزل أهلها ، وقال إن هذا الوضع إستمر لعامين وانه لم يستطع تحمل ذلك وقرر أن يتزوج مرة أخرى . (أ.ع) قال إنه ليس ضد التعدد ولكنه يرى أن ظروف الحياة والإيفاء بإحتياجات الأسرة أصبحت من الأمور الصعبة فى هذا الزمان ، وأن الشخص لايستطيع أن يوفى بإلتزامات أسرة واحدة فكيف يتمكن من أن يعول أسرتين معا. كان هذا رأى بعض من تزوجوا على زوجاتهم ولكن كيف يقيم النساء الأمر، (س.أ) متزوجة ولها طفلان ،قالت إنها تقربأن التعدد شرعه الله ،إلا أنها لاتتحمل أن تكون لها ضرة وبالتالى لن تسمح لزوجها بأن يتزوج عليها. العديد من العلماء يرون أن التعدد صار من الضروريات فى عصرنا هذا مشيرين إلى تضاعف عدد النساء فى المجتمع مما أدى لإرتفاع نسبة العنوسة وبشكل مخيف ،وحتى لا يحدث مالا تحمد عقباه فقد دعوا إلى أن يتعامل المجتمع مع هذه المسألة بوعى كبير وان يتفهم خطورة تعقيد الزواج مشيرين إلى أن الضرر سيكون على كل المجتمع . طالبوا والى الولاية بالتدخل الاحتفال بتخريج الأطفال فى سناربدعة وخراب بيوت سنار:مصطفى أحمد عبدالله لم يعد الاحتفال بتخريج الابناء من رياض الاطفال مصدر سعادة للكثير من الاسر.. وانما اصبح مصدراً للهموم والديون التي تقصم الظهر بسبب التكاليف الكبيرة لليلة الاحتفال بالتخرج والتي يضطر معها الكثير من العوائل الى اللجوء الى الاستدانة من اجل توفير هذه التكاليف.. وبعد ان ينتهي الحفل يجد هؤلاء الناس انفسهم في مطالبات مرهقة من الدائنين.. وبشكل لايغطيه دخلهم البسيط.. الامر الذي يؤدي بهم للكثير من المعاناة والهم. ان محاولة مجاراة بعض المجتمعات فى الوقت الحاضر تعد من المشاكل الاجتماعية الراهنة التي تزداد ضراوة رغم النداءات المتكررة للحد منها.. واذا كنا قد نجحنا الى حد ما في علاج مشكلة المهور في الكثير من شرائح مجتمعنا.. الا ان هناك مشكلة اطلت برأسها فى السنوات القليلة الماضية وهى لم تعد قائمة في المدن فحسب بل تعدتها الى بعض القرى ... وهى تنظيم احتفالات التخرج للاطفال بشكل فاحش ومستفز للحد البعيد. يقول معاوية حسن كرسنى (أب لطفلين): ظاهرة تخرج الاطفال فى التعليم قبل المدرسي اثقلت كاهل الاسر فى ظل الظروف الحرجة التى تمر بها البلاد - من حيث التباهى والمفاخرة مما تسبب فى خراب بيوت ..فإحدى النساء كانت قد باعت جهاز الريسيڤر الخاص بمنزلها من اجل دفع رسوم تخريج ابنها حيث اصبح الطفل تتابعه كاميرات التصوير منذ خروجه من المنزل الى مكان التخرج . ويؤكد معاوية ان اقل رسوم يمكن دفعها لتخريج ابنك في الوقت الحاضر لايمكن ان تقل عن مائة وعشرين ألف جنيه.. هذا اذا لم يدخل في ذلك المأكولات والمشروبات . يضاف الى ذلك التصوير والترحيل.. وغيرها من الاحتياجات الاخرى ليجد نفسه قد وصل الى مبلغ اربعمائة جنيه تكاليف تلك الليلة؟!! صديق سبت موظف بالضرائب اكد للصحيفة ان تكاليف حفل التخرج بالنسبة للاطفال مبالغ فيه ،والادهى والامر انه فى حالة عدم سداد هذه الرسوم يتم استبعاد الطفل من حفل التخرج مما يولد فى نفوس ابناء الاسر الفقيرة الغبن والحقد والضغائن على هذا المجتمع مما يؤثر فى النسيج الاجتماعى لذا اطالب السلطات بأايقاف هذه المهازل ..وان كان لابد من تخريج هؤلاء الصغار فيجب ان تكون المساهمة رمزية والمناسبة بسيطة داخل أسوار الروضة نفسها لأن في الوقت الراهن اصبح سرطاناً طال محدودى الدخل .. . في احدى النوادى الرياضية التى تقام فيها مثل هذه المناسبات والتي قمت بجولة لزيارتها صادفت نقاشاً حاداً بين احدى المعلمات ووالدة احد الاطفال .. وعندما استفسرت عن سبب الخلاف وجدته ناتجاً عن تأخر الام في دفع بقية رسوم التخريج.. وكانت المعلمة تهدد بأنه فى حالة عدم السداد سوف لن يتم السماح بتخريج الابن ولن يتم استضافة اسرته !!وصارت الام تتحدى المعلمة ان تفعل ذلك لأن الامور ستتطور لأشياء لاتحمد عقباها احد المواطنين الذين كانوا فى الصف الامامى قال انا مستمتع بهذا اليوم الذى اجلنا فيه سفرنا للاهل وحضرنا كلنا كعائلة ولايهم المبلغ طالما نحن واطفالنا سعيدين ..وعندما سألته كم كلفك الامر ؟ رد بلامبالاة ..قول فى حدود سبعمائة جنيه ..(180)ج رسوم التخريج وعشرة ج فطور و(180)كاميرا تصوير لتوثيق المناسبة و(170)شراء فستان الزفاف (و15ج لرسمة الحنة وعشرة جنيهات للمشاط او البوب والباقى مشروبات للضيوف . فيما اكد صديق احمد الطيب ان كثيراً من رياض الاطفال تفتح طول العام دون النظر للتقويم المدرسي لجباية الاموال من الاسر والكثير من اصحاب هذه الرياض مع الاسف ليست في قلوبهم رحمة.. وقد رفعوا اسعار الرسوم للقبول بشكل لايطاق لأنه الى هذا الوقت لم تتدخل اي جهة معنية لايقاف هذه المغالاة... فيما لاحظت الصحيفة احدى الزفات يوم الخميس الماضى يشوبها الهرجلة وعدم التنظيم مما تسبب فى فوضى مرورية داخل المدينة لخلو الموكب من (كونڤوى) (عربة تسبق الموكب لافساح الطريق ) مما عرض سلامة ارواح الاطفال الابرياء للخطر فى ظل التسابق غير المبرر من اسر الاطفال للحاق بالموكب مع انه كان من المفترض وجود تنسيق وتنظيم من الجهات المسؤولة لمراقبة الطوف ،رغم حديث منظمي الزفة لسدادهم رسوم عربة المرور والتقيد بالطريق المصدق لتفادى الازدحام الا ان ادارة المرور لم تأتِ لهم بالعربة ..وكذلك لم يتوفر للطوف الاحتراس بعربة اسعاف جاهزة لضمان انقاذ حياة هؤلاء الاطفال فى حال حدث مكروه لاقدر الله ،من جانبنا حاولنا الاتصال بالسيد مدير مرور محلية سنار للاستفسار فكان هاتفه يجيب فى كل مرة لم يتم الرد..!! . في حكاياتنا.. بنطون مروي عوض عبيد الله محمد ٭ يمخر عباب مياه النيل الوادعة الهادئة عام 1953م في عهد أول ضابط لمجلس ريفي مروي ابو عاقلة يوسف، واذا بمياه النيل تتساءل كل البواخر النيلية تتجه شمالاً الى دنقلا مع التيار وفي رحلة الاياب تتجه جنوباً الى كريمة ضد التيار.. ما هذه «الداهية» التي تقطع النيل كالسيف. هذه المعدية قامت بدور كبير نحو مواطنين الضفة الشرقية من أمري وحتى كوري، فكل المؤسسات الخدمية بمدينة مروي على الضفة الغربية «المحاكم المستشفى المركز المجلس مجمع الزراعة مكتب التعليم المساحة الاشغال السجن» فيومياً يتحول البنطون الى قفص بشري يلفظ المواطنين الى الضفة الغربية لقضاء حوائجهم.. وعمالة وجنود مجهولون يعملون في حر الصيف ولهيب البرد، وتطرق لهم الابواب ليلاً لتعدية مريض أو امرأة متعسرة في الولادة، او يحملون متوفياً الى الضفة الشرقية، لا يملون ولا يضجرون، لأنه عمل انساني يرفعهم الى مصاف الملائكة، وعندما فتح طريق مروي أم درمان عام 1961 للواري توسع العمل وزادت الخدمات، وازدهرت أكثر عندما بدأ النقل البري للركاب عام 1971م، وبدأ ببصات النيسان لعمر عبد السلام حتى وصلت إلى خمسين بصاً. ويُدار البنطون بواسطة متعهدين، فيخرج في عطاء، ومن يقع له العطاء يبدأ في العمل أول يوليو وينتهي في 30 يونيو في العام الذي يليه. والمحروقات وإصلاح طريق السقالة على المتعهد، ويصان البنطون بورشة الحوض بكريمة، وفي فترة الصيانة يلجأ المتعهد الى المراكب، ويقوم بالتحصيل حيث يأخذ المجلس 25% من الدخل والباقي مناصفة بين المتعهد وأصحاب المراكب. واسبقيات التعدية لعربات الحكومة وبصات الركاب السفرية، وفي السنوات الأخيرة أصبح المجلس يقوم بنفسه بالتحصيل. والمتعهدون الذين عملوا في البنطون: محمد أحمد جكنون أبكر أحمد أبكر محمد مدني عبد الله عبد العظيم علي خيري فتح الرحمن أبكر أحمد عثمان تركماني ميرغني مدني عبد الله عمر العوض الجعلي. عمال البنطون في الفترة من عام 1953 وحتى عام 2008م: عوض الكريم عثمان «ريس» على فضل «ريس» سليمان خير الله «زيات» محمد يوسف محمد علي «اسطى» درار محمد احمد «بحاري» أيمن محمد يوسف «بحاري» عبد العزيز عوض الكريم فتح جعفر عوض الكريم بشير ادريس مصطفى بابكر عاطف محمد خلف الله «ريس» عوض النور «ريس» فتح عبد الله «بحاري» سيد احمد الفكي «أسطى» احمد علي الطيب «أسطى صيانة» ابو القاسم الفكي «زيات» عبد الله احمد علي الطيب «اسطى صيانة» عثمان محمد عثمان المنسف «زيات» احمد علي التلب «ريس» احمد محمد علي نبير «بحاري» حمدتو الشيخ «أسطى» محجوب بخيت «أسطى» السر علي صديق «زيات» عوض عطا السيد «بحاري» سليمان الجنوبي «بحاري» محمد حمزة محجوب «زيات ويعمل بالصيانة» الطاهر سيد أحمد داقير «ريس». وترقى كل من سيد احمد الفكي ومحمد يوسف محمد علي الى وظيفة مراقب، وبجهدهما الخاص وإخلاصهما في العمل استطاعا تكوين تيم من عمال البنطون لصيانة البنطون في الاعطال التي لا تستوجب صيانتها بورشة الحوض. وتحررت العربات من قفص البنطون وبدأ صرير عجلاتها مع اسفلت الكوبري، وهذه هى النهاية المأساوية لعمال البنطون، وكل الذين يسترزقون من الركاب البقالات المرطبات المطاعم بائعات الشاي صبيان عربات الكارو. وعندما اصبح الكوبري بناءً شامخاً ينظرون اليه ويرتد البصر خاسئاً وهو حسير. هؤلاء الجنود المجهولون لا بد من الاحتفاء بهم وتكريمهم. وكتبت الخطاب التالي الى السيد/ مدير الثقافة والاعلام لمحلية مروي: بمطلع عام 2009 تنطوي صفحة مليئة بالانجازات والتضحية والتفاني ونكران الذات، وهذه الصفحة هم ريسان وبحارة وأسطوات وزياتي وعمال وطُلب ومراقبون معدية مروي.. وأنا عشت هذه الفترة وكنت قريباً من سهرهم ومعاناتهم، حيث كنت عضواً بمجلس ريفي مروي. وكان مستشفى مروي هو المستشفى الوحيد بالمنطقة، وكان من لديه مريض او امرأة متعسرة في الولادة يطرق الباب منتصف الليل ويقومون من نومهم العميق لشدة تعبهم ليؤدوا هذا الواجب الانساني، أناس بهذه التضحية لا بد من تكريمهم وترصيع صدورهم بالنياشين والأوسمة والوشاحات لما قدموه وصنعوه بذلاً وعطاء وعرقاً. انتهى. وفي ديسمبر 2008م تمت اقامة حفل بمسرح مباني المحلية وحضره السيد معتمد محلية مروي صلاح علي احمد، وكان الغناء والطرب والفرح والسرور من قبل عمال البنطون. والصورة المأساوية كانت المواطنون من الرجال والنساء والصبية المستفيدون من مرسى البنطون وصور حالهم الشاعر عبد الله ود زهرة بهذه القصيدة: البلد أثقفت والكبري فراسو واقفين والعربات تمر.. بنزين وجازولين والفواليك أدمرت والبنطون طمس في الطين من الغرب رحلوا عشرين ومن الشرق ثلاث دكاكين وتعيش الانقاذ وليها مؤيدين الحاج ود ليلى يزغرد.. حسو مثل الفي فلسطين قال أحمد سوالو ركشة وخلاني مسكين وفلاني ضاربه العجين.. وين تلقه الزوابين وفلاني في ركن الكبري قاعدين وفلان مباري الشدرة يقبض في الدنانين وفلان سوالو ركشة ومو لاقيلو ملين ود المحسي حلف اليمين.. قال الكديس يبكي وحزين لا جور ولا فارن سمين الجاب حمادة في الحين تره النالة راقدي والمنجل سنين محل البنطون بقه خرابة وساكناهو الشواطين إن جيت بالنهار تخاف وما في نواسين ده ضربه تمساح.. فرتقنه وخلتنه دشين والناس مهمومة تكوس في الرزق يا الله نحنا صابرين وبنطون مروي لا نقول إنه نجم أفل بل سيظل معلماً محفوراً وبارزاً في تاريخ المنطقة، بل هو مشروع القرن الاول. ٭ باحث اجتماعي البركل الطلاب الوافدون .. توطين طيبة أهل السودان بالخارج الخرطوم: وجدي جمال مع ازدياد اعداد الجامعات وثورة التعليم العالي التي اجتاحت البلاد، دخل عدد من الاجانب سواء من الاقطار المجاورة أو البعيدة بحجة البحث عن التعليم، فيما عاد بعضهم بعد أن اكمل فترة دراسته، وبقي آخرون تداخلوا مع السودانيين بأحسن حال، وعافروا الحياة العملية في الاسواق أو غيرها، وانصهروا في المجتمع السوداني، وتغيرت لكناتهم ولغاتهم الى العامية السودانية، وجابوا أنحاء البلاد للزيارة أو للعمل او في رحلة علمية اقامتها جامعاتهم. والذي لم يكمل دراسته الى الآن عمد الى التعرف على الحياة السودانية وسبر غورها حتى يتمكن من الحياة ببساطة ويسر بين السودانيين، وبعضهم تزوج وهو مازال يكابد في التحصيل الدراسي. ويقول جوزيف أكوان «طالب جامعي» من كوت ديفوار إنه زار معظم مناطق السودان في اطار معسكرات تدريسية تقيمها الجامعة، وان طابع الاقاليم السودانية لا يختلف عما في بلاده من بساطة الناس والرحابة التي يتلقون بها الغريب، حتى أن بعض المناطق الجنوبية خاصة تكاد تكون مطابقة لما هناك، في الوقت الذي قد يلاقي فيه بعض المضايقات في العاصمة، مضيفاً أنه يعمل في محل طباعة يتلقى منه عائداً مناسباً يساعده في الصرف على بيته، حيث كشف انه متزوج من فتاة من بلاده لكنها مقيمة هنا ويسكنان بإحدى المناطق الطرفية، كما يتلقى اعانة شهرية من إحدى المنظمات تساعده في اكمال تحصيله الدراسي في الجامعة، مشيراً إلى الضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وقال إنها اثرت بشكل واضح على الطلاب الوافدين، حيث اصبح يميل كثير منهم الى العمل لسد النقص في الاحتياجات التي يواجهونها، هذا بجانب صعوبة الحصول علي فرصة للعمل حتى في الاعمال الهامشية التي يضطرون لممارستها. ويوضح سليمان محمد «صاحب استديو» من الصومال أنه درس في جامعتين سودانيتين، ويحمل شهادة بكالريوس التربية اضافة الى بكالريوس الاعلام، ويقطن في منطقة أبوجا جنوبالخرطوم، ويعول أسرته المكونة من ثلاثة أبناء بالاضافة اليه هو وزوجته السودانية، مشيدا بمعاملة السودانيين الطيبة له في العمل او جيرانه في الحي، حيث وصف نفسه بأنه قد أصبح «ود حلة» طبقا لما قال، ويتداخل مع الناس ويواجبهم في أفراحهم وأتراحهم ويواصلهم، وان كان واجب مناسباتهم في الاقاليم البعيدة، حيث قال انه زار كلاً من سنار وكسلا وحلفا الجديدة في إطار مناسبات اصدقائه السودانيين، كاشفاً أن الظروف المعيشية في السودان أصبحت صعبة جداً، وأن اسعار السلع مرتفعة جدا مقارنة ببلدان زارها. وتحدث أبو بكر الشامي «طالب جامعي» من زنجبار قائلاً إنه جاء الى السودان مع أسرته عن طريق اليمن، حيث ولد وعاش هناك فترة من الزمن، فيما عادت أسرته الى زنجبار، وبقي هو ليواصل الدراسة الجامعية.. مضيفا ان الحياة في السودان في غاية الاختلاف عن البلدان الاخرى، حيث انه ورغم صعوبة الحياة الاقتصادية يجد الطلاب السودانيين بشوشين ومرحين ويحبون التعرف على الآخر وفي غاية الكرم، فيما ظلوا دائما يدهشونه بالتكاتف والإلفة فيما بينهم، حتى أن أبناء الإقليم الواحد الذين لم يتعرفوا الى بعضهم إلا في مواسم احتفالات الروابط المناطقية تجدهم اقرب الى الاخوة في علاقتهم مع بعضهم.. مما يشي بالطبع السوداني الاصيل الذي يتجذر في هؤلاء، حيث كشف أنه تعلم صفات السودانيين، كما تعلم «العزومة» بدون مناسبة.. كما قالها.