قامت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية مكونة من ثلاثة اشخاص مثلمين باختطاف ثلاثة طيارين روس تابعين لشركة بدر للطيران، في وقت اعلنت فيه السلطات بولاية جنوب دارفور عن تمكنها من تحديد اتجاه المختطفين بمنطقة نيالا شمال وهي الآن تقوم بمحاصرتهم، فيما طالب عدد من العاملين بالمنظمات الانسانية حكومة ولاية جنوب دارفور بوضع حد لما اسموه ب(سيناريو الاختطاف) الذي يتكرر دون وجود حلول جذرية، محذرين من أن تواصل هذه السيناريوهات سيؤثر سلبا على تقديم الخدمات الانسانية للنازحين. محاصرة الخاطفين وقال شهود عيان ل(السوداني) امس إن المجموعة المسلحة قامت باختطاف الطيارين الثلاثة من أمام سوبر ماركت شيراز بعد أن قاموا بالتسوق بعد رحلة طويلة بمناطق عديلة واللعيت جار النبي، فيما كشفت مصادر امنية اخرى أن الطيارين الثلاثة يتبعون لشركة سابرينا للطيران وهي التي تعاقدت مع بعثة اليوناميد لنقل الاغذية للعسكريين. وكان الطيارون في رحلة الى اللعيت وعديلة ثم حطوا بمطار نيالا وعرجوا للتسوق في بقالة شيراز داخل نيالا ومن ثم تم اختطافهم بواسطة مسلحن اثنين. وفي ذات السياق استنفرت حكومة ولاية جنوب دارفور بقيادة الوالي د. عبد الحميد موسى كاشا شخصيا كل اجهزتها الامنية والشرطية للبحث عن الخاطفين والمخطوفين، وتوصل البحث الى أن الخاطفين في نيالا شمال وبصحبتهم الطيارين الثلاثة، لافتين الى أن نزول الامطار حال دون الوصول الى الجناة فيما كثفت مروحيتان البحث عن الروس الثلاثة الا أن دخول الليل حال دون مواصلة البحث، بيد أن السلطات اعلنت في ساعة متأخرة من ليلة امس تمكنها من تحديد مكان المختطفين بمنطقة نيالا شمال وتسعى لتحرير المختطفين بعد أن قامت بمحاصرة مكان الاختطاف. اقتحام معسكرات في السياق رفعت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور من درجة تأهبها الامني في كافة قواعدها في دارفور، عقب محاولات اقتحام معسكرات البعثة في كل من مليط وكتم بولاية شمال دارفور. وقالت البعثة في بيان لها امس إن رجالا مجهولين حاولوا اقتحام المعسكرين، إلا انهم فروا عند انطلاق صفارات الانذار. كما أشارت البعثة في البيان الى هدوء الاوضاع في معسكر كلمة للنازحين بولاية جنوب دارفور. وتشير (السوداني) الى زيادة ظاهرة اختطاف العاملين بالمنظمات الانسانية والتي وصلت اكثر من 18 مرة آخرها اختطاف الضابطين الاردنيين من بعثة اليوناميد في 13-6-2010 وتم اعادتهما بعد يومين من الاختطاف فيما اشارت مصادر في المنظمات الى أن هناك جهات تسترزق من عملية اختطاف الأجانب والتي غالبا ما تنتهي بدفع فدية مالية.
