قال القيادي في الحركة الشعبية دينق ألور، ان اجتماعات رئاسة الجمهورية التي التأمت أول أمس بحضور الوسيط الافريقي ثامبو أمبيكي حول أبيي وصلت لطريق مسدود، واعتبر أية محاولات لتقسيم أبيي لجزأين شمال وجنوب مستحيلة، بينما علمت «الصحافة»ان اجتماع مؤسسة الرئاسة كلف لجنة مكونة من تسعة أشخاص من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لايجاد حلول للقضايا العالقة ومن بينها أبيي. وقال وزير التعاون الاقليمي بحكومة الجنوب دينق ألور ل«الصحافة» ان الشريكين وصلا لطريق مسدود بشأن أبيي في اجتماع الرئاسة أول أمس ،واشار إلى ان أمبيكي ترك حسم القضية للبشير وسلفاكير وطالبهما بإيجاد حل توفيقي بشأن القضية. وأكد ان الحركة لن تقدم أية تنازلات في قضية أبيي لاسيما وانها فقدت بقرار لاهاي حول أبيي «27» ألف كيلو متر من مناطق الدينكا نقوك، وقطع بأنها ترفض القبول بأي مقترح يقسم المنطقة. وأضاف «الرعاة لا يمكن أن نعطيهم أرضاً أو يملكوها، لأن القضية حسمت في لاهاي». وفي السياق ذاته، أبلغت مصادر موثوقة «الصحافة» أن الحركة الشعبية تبنت مقترح ضم أبيي للجنوب بقرار جمهوري وتكوين ادارية للمنطقة من الدينكا نقوك والسودانيين الآخرين باستثناء رعاة المسيرية، وأوضحت ان المؤتمر الوطني تبنى مقترح تقسيم أبيي لمنطقتين أحداهما تتبع للشمال بقرار جمهوري وأخرى للجنوب بذات القرار، وأشارت إلى ان كل طرف تمترس في اجتماع الرئاسة وراء المقترح الذي تبناه ،وأكدت ان الحركة ألحقت المقترح بمقترح آخر يحمل الضمانات اللازمة للرعاة، واقترحت تكوين مجلس للرعاة لادارة عملهم في أبيي واعتبرت المقترح الذي تبنته الأنسب لا سيما في ظل المعوقات التي وضعها الوطني لتعطيل الاستفتاء ولضيق الزمن. وذكرت ذات المصادر ان الطرفين لم يتطرقا نهائياً لقضية المقترحات الأربعة التي قدمها الوسيط الافريقي ثامبو أمبيكي والتي اقترحت في حال فشل الطرفين ايجاد حلول لأبيي ،وضع المنطقة تحت ادارة الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي، وذكرت ان هناك مقترحا افريقيا بضم أبيي للشمال بقرار جمهوري، مع منح الدينكا نقوك الجنسية المزدوجة، وآخر بضم أبيي للجنوب بقرار جمهوري مع تمثيل المسيرية بالثلثين في محلية نظام بالمنطقة الشمالية وتمثيلهم بالثلث في ادارية أبيي، وأشار مقترح للرجوع لما جاء في البروتوكول بإجراء استفتاء بالمنطقة للدينكا نقوك والسودانيين الآخرين. وأكدت ذات المصادر ان المؤتمر الوطني اقترح بعض الآليات للنقاش المباشر بين البشير وسلفاكير حول أبيي ،وكشفت عن تكليف اجتماع الرئاسة للجنة مكونة من تسعة أشخاص من الطرفين الوطني والحركة لايجاد حزمة حلول للقضايا،وأشارت إلى ما بعد الاستفتاء وقضية أبيي ومساعدة اللجان المشتركة العاملة في ذلك المجال واوضحت المصادر ان اللجنة المكونة من اللجنة العليا وشخصين آخرين سيكون لها اتصال مباشر مع البشير وسلفاكير، وأكدت ان الرئاسة اتفقت خلال الاجتماع بأن يكون لها دور مباشر فيما يتعلق بالقضايا العالقة وترتيبات ما بعد الاستفتاء.
