قال الرئيس عمر البشير، إن جيل الشباب في الوطن العربي تجمع بينهم الثوابت القومية، وانه يرفض الفساد، والإحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وأشار إلى أن ما يجري من أحداث في العالم العربي ستكون بداية لتحرير فلسطين، وقال: إذا كان جيلنا جيل الثورة الجزائرية، فليس بمستبعد أن يحرر شباب اليوم القدس مهما كانت التضحيات، وتعهد بإستنفار الدعم العالمي للقضية، وأكد أن شعب السودان وحكومته مع المجاهدين في فلسطين. وتعهد البشير خلال مخاطبته فاتحة أعمال المؤتمر السنوي الثامن لمؤسسة القدس الدولية بقاعة الصداقة أمس، بمخاطبة المحافل كافة حول حقوق فلسطين، وقال: حاصرونا لموقفنا معها لكن لن نتراجع، وزاد: أعاهدكم أن القدس هي همنا الأول، ولن نساوم فيها مهما كان الثمن. وأشار إلى أن هذه القضية هي المعيار لوطنية المواقف، وقال: سنقف بقوة شعبياً ورسمياً مع القضية، وأبدى البشير، أمله في ألا يتحول التضامن الإسلامي إلى نادٍ للمصالح والتجمعات الفاشلة، واستنكر عدم قدرة منظمة المؤتمر الإسلامية على رفع صوتها في القضية الفلسطينية للدول الكبرى. وقال: أتشرف بحمل رسالة القدس إلى كل محفل، ويؤلمني أن ما يحدث في المنطقة يجري أمام صمت الضمير العالمي. وأوضح أن الصهاينة يعملون على تغيير ملامح القدس العربية بتهجير أهلها، وتهويدها. وقال: القدس تنتهك مقدساته كل يوم، ولم يبق إلا المسجد الأقصى. ووجه البشير، ولاة الولايات بالعمل مع مؤسسة القدس لدعم المنطقة. من جهته قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، إن قضية القدس ترفع من يرفعها، وتخفض بمن يخفضها من الحكام العرب. وأضاف: أنتم ترون ذلك في الدول العربية، وأوضح أن المسؤولين في الأجهزة الأمنية بالدول العربية أدركوا أن الأمن الحقيقي هو الوقوف مع الأمة ومع فلسطينوالقدس، وقال: جماهير ميدان التحرير أعادوا إلينا الحياة. ودعا مشعل الرئيس عمر البشير لحمل قرارات وتوصيات مؤتمر القدس وتبنيها في أول قمة عربية تعقد. وأشار إلى أن القدس تشهد الآن فصلاً مؤلماً من التهويد، واتهم مشعل بعض أبناء فلسطين بالوقوف إلى جانب الإحتلال، وأضاف: اليوم نشهد عودة القاهرة إلى موقعها الطبيعي إلى جانب دمشق والخرطوم، وحدد مشعل ثلاثة مسارات أمام القضية، قال إنها تبدأ من الفلسطينيين برفض كل الأوضاع المهترئة التي يقف بجانبها إخوان في فلسطين، والتنسيق وعدم التفاوض مع العدو، إضافة لتحقيق المصالحة الفلسطينية برؤية أساسها التضحية والجهاد، وقال إن حركته حريصة على إنهاء الإنقسام، وترتيب البيت الفلسطيني. ودعا مشعل الرئيس البشير والزعماء العرب لحث الفلسطينيين على هذا النهج، وقال: نريد موقفاً عربياً يدعمنا في الطريق، وعفا الله عما سلف. وطالب مشعل الرؤساء العرب بتحمل مسؤولية الدفاع عن مدينة القدس لأنها أمانة، وزاد: بدون إنقاذ القدس عواصمنا منقوصة السيادة. وأشار مشعل إلى أن الخطوة الثالثة التحرك على المسرح الدولي، ونفض الرهان على الولاياتالمتحدةالأمريكية، وقال: لدينا اليوم أدوات للتحرك الدولي وملاحقة الصهاينة. إلى ذلك كرمت مؤسسة القدس الدولية، الرئيس البشير لوقوفه بجانب المؤسسة ودعمها.