اكد الرئيس عمر البشير، إنحياز السودان لدعم القضية الفلسطينية، معتبراً ما يجري في المنطقة العربية من ثورات مقدمة لمعركة القدس الفاصلة. وقال الرئيس لدى مخاطبته بالخرطوم امس الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي الثامن لمؤسسة القدس الدولية إنهم يتابعون تطورات القضية الفلسطينية عن كثب وبخاصة ما يجري في القدس الشريف، وزاد «إن القدس ستبقى همّنا الأول، مهما كثرت المشكلات». وأشار إلى أن الكيان الإسرائيلي أكمل تصاميم الهيكل اليهودي وجهز حجر الأساس لبناء الهيكل، واستعرض حركة التهويد الجارية لمدينة القدس وطمس معالمها، مشدداً على ضرورة الوعي بذلك. وحيا التغيرات التي تشهدها الدول العربية، وأوضح أنه يقودها جيل وحدوي مناضل جديد وحدت بينه الثوابت القومية ويرفض الفساد والاحتلال الإسرائيلي. وأشاد بالجيل العربي الجديد الذي اعتبره «أقدر على تحقيق التغيير المطلوب من شباب الأمس». وقال البشير إن الأمة الإسلامية أمة حية لم تمت بعد، صبرت وانتفضت على كل من تخلى عن حقوقها. وتساءل «كيف لا تستطيع نحو خمسين دولة في منظمة المؤتمر الإسلامي أن ترفع صوتها من أجل القدس وفلسطين». ولفت البشير إلى أن السودان يدعم مؤسسة القدس الدولية، ووجه ولاة الولايات برعاية فروعها بالولايات وإنشاء أوقاف بالولايات لصالح المؤسسة. من جانبه، حيا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، مواقف السودان الداعمة للقضية الفلسطينية، منبهاً إلى أن «القضية الفلسطينية ترفع من يعمل لها وتخفض من يتنكر لها»، وطالب «الذين سعوا لإعادة الوجه العربي لعواصمهم، أن يعيدوا الوجه العربي والإسلامي للقدس». واشار رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، عكرمة صبري، إلى أن «هدم المنازل في القدس بلغ 1500، منذ العام 1967، وأن السنتين الأخيرتين شهدتا عدداً كبيراً من البيوت المهدمة، وأن 14000 هوية مقدسية قد سحبها الاحتلال بالفعل، بجانب 50.000 هوية أخرى مهددة بالسحب أيضاً، موضحا أن هذه الهويات تسحب تحت عنوان تبادل الأراضي، وأن الهيئة الإسلامية أصدرت فتوى بتحريم هذا التبادل». وكرمت مؤسسة القدس الدولية الرئيس البشير، وأشادت بالجهود المقدرة والرعاية التي يوليها لها. وتسلم البشير درعاً تكريمياً من المؤسسة.