انزل الهلال هزيمة قاسية علي فريق الموردة برباعية مقابل هدف وحيد في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء امس باستاد المريخ بام درمان في الاسبوع الثالث لبطولة الدوري الممتاز لكرة القدم حيث تمكن محترف الهلال الزيمبابوي سادومبا من تسجيل هدفين وهدف لكل من بشة وقائد الفريق البرنس هيثم مصطفي فيما احرز مهاجم الموردة احمد عادل هدف فريقه الوحيد في شباك فريقه السابق. الشوط الاول: شوط المباراة الاول جاء رتيبا ولم يقدم فيه الفريقان اي عرض يذكر حيث وضح غياب التركيز في التمرير واعتمد الهلال علي اللعب القصير وكان يحول العابه عن طريق الطرف الايمن عبر المحترف النيجيري يوسف محمد للسيطرة علي منطقة المناورة وتنظيم كرات الهلال الموجهة علي مرمي هاني حارس الموردة. فيما اعتمد فريق الموردة علي المرتدات عن طريق محسن ورمضان عجب وصالح عبد الله لكن معظم كرات الفريق كانت تنتهي عند محترف الهلال باري ديمبا الذي اشركه المدرب ميشو في وظيفة الارتكاز لسد النقص الذي تركه علاء الدين يوسف الغائب عن اللقاء لعامل الايقاف. ميشو يفرض فيلكس رغم انف الجميع: واللقاء يمضي بمحاولات هجومية هلالية واخري خجولة لفريق الموردة وكانت معظم طلعات الهلال بصناعة البرنس هيثم مصطفي في الوسط ويوسف محمد في الطرف الايمن وسادومبا المتحرك في خطوط الموردة الخلفية لكن سلبية فيلكس لم تساعد الهلال في هز الشباك الموردة في وقت مبكر. وكان المدرب ميشو يفرضه علي التشكيلة ورغم انف الجميع وكان يمكن اتاحة الفرصة لمهاجم غيره في مستوي الجاهزية الفنية خاصة وهو يحتفظ ببكري المدينة ومدثر كاريكا في كنبة الاحتياطي في وقت كان الفريق احوج لمجهوداتهما في الحصة الاولي من المباراة التي كان بالامكان حسمها في وجود المدينة وكاريكا خاصة بعد ان كشفت طلعات سادومبا وجود جملة من الثغرات في خط الظهر الخاص بفريق الموردة وهو ما لم يستثمره الهلال حتي انتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي بدون اهداف ولا حتي مبادرات هجومية يمكن الاشارة اليها. حلاوة المباراة في شوط واحد: الشوط الثاني للقاء الامس جاء مغايرا تماما عن ما كان عليه في الشوط الاول حيث ارتفعت حرارة المباراة واحس الجميع الذين تابعوا اللقاء من داخل الاستاد وعلي شاشة التلفزيون ان الملامح الفنية في الفريقين بدات تظهر شيئا فشيئا خاصة من جانب الهلال بفضل بعض التبديلات التي اجراها المدرب ميشو والتي قضت بدخول اللاعب بشة وعبده جابر بديلان لحمودة بشير واتير توماس لتظهر خطورة الهلال وتدوم له السيطرة بفضل تحركاتهما التي دعمت خط المقدمة الهجومية. سادومبا يبكر بهدفين: بالتغيير الذي اجراه ميشو انتظمت العاب الهلال واستطاع الفريق ان يشكل خطورة كبيرة وبالغة علي مرمي الموردة وسط تراجع لاعبي الموردة لحماية مرمي الحارس هاني وفضل سيد محمد صالح المدير الفني للموردة الاعتماد علي طريقة لعب 1/6/3 بالاعتماد علي المهاجم احمد عادل وحيدا في المقدمة وهو ما ساعد الهلال في امتلاك الكرة وبناء معظم هجماته عن طريق عبد اللطيف بوي في الجبهة اليسري ويوسف محمد من الجهة اليمني مما ادي ذلك الي فتح ثغرات وشفرات دفاع الموردة ليتمكن سادومبا من احراز هدفين سريعين كانا نتاجا لضغط هلالي عنيف علي دفاع وحارس الموردة وكان للهدفين الاثر الواضح في فتح شهية نجوم الهلال في مواصلة الزحف والتقدم بثبات سعيا لمضاعفة النتيجة. هدف لوحة لبشة: بعد هدفي الهلال افتقد لاعبو الموردة التركيز مما جعل سيد محمد صالح مدرب الفريق يجري تغييرات تكتيكية لايقاف خطورة هجمات الهلال علي مرمي فريقه لكن سرعة طلعات الهلال لم تسعفه ليسجل البديل بشة هدف الهلال الثالث من ضغط هجومي علي دفاع الموردة الذي فشل في مراقبة بشة وهو داخل الصندوق وهو ما كلفهم هدفا ثالثا قضي علي كل شيء لياتي البرنس هيثم مصطفي ويحرز هدف المباراة الرابع بذكاء خارق وهويركل الكرة بمقدم حذائه من مسافة بعيدة بكرة صاروخية فشلت معها محاولات الحارس هاني هدفا رابعا هلال. احمد عادل حقق حلمه ودفاع الهلال ساعده: هدف الموردة الوحيد الذي احرزه المهاجم احمد عادل يتحمل مسئوليته خط دفاع الهلال الذي تساهل في حماية ظهر الفريق بعد الهدف الرابع حيث وجد احمد عادل فرصة من ذهب عندما صد المعز محجوب حارس الهلال الكرة امامه من قذيفة لم يكن موفقا في ابعادها الي ركلة ركنية لانقاذ مرماه ليجدها احمد عادل الخالي من الرقابة تماما ليسجل منها هدف فريقه الوحيد لكن هذا الهدف يعني لاحمد عادل تحقيقا لحلمه في التسجيل في شباك فريقه السابق لتاكيد ان مغادرته لكشفه لم تكن برؤية فنية كما يعتقد ذلك هو لينتهي اللقاء بفوز الهلال برباعية مقابل هدف وحيد وهو الانتصارالذي اعاد الهيبة للفريق بعد العرض غير المرضي الذي قدمه في مباراة القمة الاخيرة ليخرج الهلال منتشيا بهذا الانتصار تاهبا لمعركته الافريقية المرتقبة امام فريق كالا الانجولي في استهلالية المشوار الافريقي في دوري ابطال افريقيا للاندية الابطال يوم الاحد القادم. رفع الهلال رصيده الي ست نقاط وتبقي الموردة في رصيدها باربع نقاط.
