أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية مقتل 43 شخصا وإصابة 38 آخرين في هجوم انتحاري استهدف مدرسة عسكرية تابعة لقوات الدرك في مدينة يسر فى ولاية بومرداس شرقي الجزائر العاصمة. وقال بيان صادر عن الوزارة إن معظم القتلى من المدنيين والمرشحين للانخراط في صفوف الدرك الجزائري ، فيما يتوقع زيادة عدد القتلى لان معظم الاصابات حالتها خطيرة. وفجر الانتحاري نفسه في حشد من الشباب الذي كان متواجد أمام المدرسة لحضور امتحان للالتحاق بقوات الدرك الأمنية . يأتي الهجوم عقب مقتل مدني و11 من قوات الأمن في الجزائر في كمين لجماعة مسلحة شرقي البلاد ، حسبما ذكرت تقارير في صحيفتي كوتيديان دورون وليبرتي. ويعد الهجوم الذي جرى الأحد في مدينة سكيكدة من أشد الهجمات التي شنت خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي أسفرت بدورها عن إصابة نحو اثني عشر في صفوف القوات الأمنية. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن الصحفيتين إن أربعة من المهاجمين قد قتلوا في الهجوم، ولم تعلن أي جهة بعد مسئوليتها عن الهجوم. وبدأ الهجوم بإلقاء قنبلة على قافلة للقوات الأمنية من ثلاث عربات كانت تقوم بأعمال الدورية في منطقة سكيكدة الجبلية ، ثم ألقيت قنبلة أخرى على الجنود الذين هرعوا إلى المكان لمساندة القوات الأمنية التي اشتبكت في قتال عنيف مع المهاجمين. وذكرت التقارير أن من بين الجنود الذي قتلوا في الهجوم المقدم رحموني محمد (47 عاما). وكان عبد القادر يماني القائد العسكري للمنطقة قد قتل الخميس في هجوم في نفس المنطقة. وكان ثلاثة من رجال الشرطة قد اصيبوا بجروح قبل عشرة أيام في مدينة تجزيرت الواقعة شرقي العاصمة الجزائر. فقد انفجرت قنبلة قرب مركز للشرطة لا يبعد كثيرا عن الشاطيء، في حين ابطل رجال الامن مفعول قنبليتن آخريين. وكان هذا هو التفجير الثاني الذي تشهده الجزائر خلال اربع والعشرين ساعة.