قال المقاول والعامل في مجال البناء «عبد الوهاب» الذي يقطن بالكلاكلة القبة ان تدفق العمالة الاجنبية في الآونة الاخيرة وتحيزها للعمل في مجال البناء والنقاشة والسباكة لم تؤثر على سوق العمل المحلي، مضيفاً ان الظاهرة اخذت طريقها في الظهور قبل «3» اعوام باشتغال عدد كبير من المصريين والاريتريين في المجال ولكن سرعان ما عاد السوق المحلي للعمالة المحلية لاسباب من بينها ان معظم اصحاب البناء والذين يقومون بصيانة منازلهم موسمياً يسددون الاجر بالاقساط وبالدين الآجل وحسب معرفة المواطن صاحب البناء بالمقاول. بينما كشف «حسنين» القاطن بحي السلمة جنوبي الخرطوم والعامل في مجال النقاشة ان العمالة الاجنبية فقط خفضت عن قيمة المتر للنقاشة فقد كان سعر المتر المربع «8» جنيهات وخفضه الى «6» واحياناً الى «4» جنيهات لكنها ظاهرة وانحسرت، فالعمل في المجال غير متصل واغلب الزبائن يتصلون بالعمال المحليين لوجود معرفة سابقة فالنقاشون في الاحياء معروفون بالاسم.. واضاف انهم اتجهوا للعمل في المشاريع والانتشاءات البنائية الكبيرة غير بناء منازل المواطنين وصيانتها. ولكن «شرف» -كهربائي «35» عاماً -يرى ان العمالة الاجنبية اثرت على اشغال العاملين في مجال توصيلات كهرباء المنازل والسباكة وانتشر الاريتريون الذين يجيدون العمل في المجالين بسوق العمل المحلي مما سبب ركوداً للعمال الذين يتخذون من سوقي السجانة امدرمان مقراً لأعمالهم «الواحد بكون خاتي شنطتو وعليها «اللمبة» الحمراء طول اليوم بلا عمل»، وقال ان العمال الاجانب اجورهم زهيدة ولا يغالون في الاسعار. واضاف ان انفصال الجنوب قد أثر في انخفاض مستوى عمال البناء لان عدداً من أبناء الجنوب وغيرهم كان هذا هو عملهم مما دفع الاجانب لسد الفراغ في مجالات البناء والنقاشة والسباكة والكهرباء.
