تفتح شاشة الموبايل بمساحتها المحدودة مساحة مخاوف لا حدود لها ، ويكمن الخطر عندما يتحول هذا الجهاز الخطير الصغير الي قنبلة زمنية تهدد الاخلاق والعفاف والقيم الاجتماعية الحميدة ، وتعزز ملايين الموبايلات الاتصال والتواصل بين الناس ربما تنحرف نحو اهداف اخرى لكن اكثرها قلقاً بين الناس تحول شاشة الموبايل الي شاشة عرض لمشاهد محرمة ، ثابتة كانت او متحركة ، بل ورسائل نصية ذات صلة بالجنس ، وقتها ربما يصبح الموبايل اداة لما يمكن ان يطلق عليه ( الجنس المحمول ) . ترى ما هو حجم الظاهرة .. وتأثيرها ؟ طلبت من أحد المولعين بهذا النوع من الافلام ان يدلني على مصدرها فقال لي : ( إذهبي لتلك الفتاة فقد أعطيتها فكرة عن الموضوع ) ، ورفض ذكر اسمها لان اتفاقه معها يمنعه .. هي فتاة متوسطة العمر جميلة وعند مفاتحتي لها بشأن التحقيق الذي أجريه إكتشفت ان جمالها يخفي قبحا رهيبا ، وقاحتها وجرأتها المنتناهيين : قالت لي : ( كما حدثوك فأنا متخصصة في بيع النكات البذيئة ، والرسائل ( الشرط ) ومعروفة لدى الكثيرين ، ولعلمك انا لا اظل في مكان واحد واعتقد ان الرسالة وصلت ) ..!! قالت لي هذا وكأنها تعلن عن سلعة مشروعة ، تلفتت ثم واصلت : لدي زبائن يدفعون بسخاء واخصهم بأولوية الحصول على الجديد ، اول شخص ارسل له الرسالة هو الزبون الذي يدفع اكثر . واضاف آخر اذا لم اشاهد هذه اللقطات اكون خرمان عديل كده ، يعني اذا كان الناس مدمنين ( تمباك ) وشيشة فأنا مدمن ( مشاهدة ) وهذا اعتراف مني بذلك . الدكتورة عبير عبدالرحمن خليل – استاذة علم النفس بجامعة الخرطوم – وصفت الظاهرة بقولها هذه الممارسات الخاطئة اسبابها : الفراغ وعدم المعرفة الكافية للجنس ، الكبت الذي تمارسه الاسر على الشباب ، وتضيف الانحراف يبدأ عبر الرسائل والصور الفاضحة التي يتم تداولها في الموبايل ومتداولوها دائما من الذين يعانون من خلل نفسي تجب معالجتم منه حتى يصبحون قادرين على السيطرة على رغباتهم وهواء انفسهم . الشيخ الغبشاوي – هيئة علماء السودان – قال : أحذر شبابنا من الانسياق وراء اوهام التكنولوجيا المزيفة هذه فهي في حكم الدين سعي بين الناس بالفحشاء والمنكر