تسمرت طالبة بجامعة الخرطوم أمام لوحة الإعلانات بكلية الآداب، وهي تطالع نعياً أليماً لطالبة (دمثة الاخلاق) وافاها الاجل المحتوم على حين غرة من حياتها العامرة بالأمل، وبعد تحديق استمر لثوان ، فوجئت الطالبة بقسم التاريخ، كلية الآداب، نضال كمال الدين صديق، أنها ماتزال على قيد الحياة والجامعة، مادعاها لتحسس بطاقتها الجامعية و (نبضها)..! وكان زملاء الطالبة نضال قد تلقوا (خبراً) أثناء عطلة العيد عبر (الفيس بوك) لوفاة طالبة بكلية آداب الخرطوم تحمل ذات اللقب (نوسة) . وتنطبق عليها اوصاف (نضال) التي كانت قد فقدت هاتفها النقال أيام العيد، ما أفقد زملاءها فرصة الاتصال بها للتأكد من صحة الخبر، لتتناسل شائعة وفاتها وتفرخ سرداق العزاء عبر الاثير (الفيس بوك) ، وفاقم الخبر تأخير (نضال) عن الدراسة ماعززا احتمال (فقدها الجلل). أثناء سعي زملاءها في الكلية للبحث عن عنوان أسرتها لتقديم واجب العزاء، بعد ان دبجوا نعياً يليق بعشرتها ودماثة خلقها في لوحة الإعلانات، فاجأتهم نضال بالمثول أمامهم (وعلى محياها الامل). وأن الخبر الذي حمله (الفيس بوك) كان لطالبة أخرى تدرس بقسم اللغة الصينية بذات الكلية والجامعة تحمل ذات الاسم و اللقب.