التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نيويورك، مساء أمس، برئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت.وأفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن نتنياهو أشاد خلال اللقاء بدولة جنوب السودان، معتبراً قصة إقامتها مؤخراً ملْهمة وعِبرة حول كيفية بناء دولة مستقلة في منطقة كانت وما تزال تشهد الصراع المؤلم. وأشار نتنياهو إلى أن قيام دولة جنوب السودان جاء بعد مفاوضات طويلة وبالتوافق بين الأطراف المعنية والمجتمع الدولي، راجيًا استفادة الجميع من هذه التجربة الدالة على أن طريق الوصول إلى دولة جديدة يمر عبر المفاوضات المباشرة وليس بالخطوات الأحادية.وأكد أن «إسرائيل» كانت من الدول الأولى التي اعترفت بجنوب السودان، وهي مستعدة لتقديم المساعدات لها في شتى المجالات. سلفا كير: سنحقق حول اختلاس أموال عامة بدولة الجنوب أعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت عما سمَّاه «الإجراءات الخمسة الأساسية» لحكومته الجديدة لمكافحة الفساد الذي يشكل أحد أكبر تحديات دولة الجنوب. وفي رسالة مفتوحة، توقع كير ضبط مبيعات الأراضي ومنح العقود العامة أو إلزام المسؤولين الحكوميين بالإعلان عن وضعهم المالي الشخصي، وكتب الرئيس «نحن في لحظة حرجة من تاريخنا، لحظة يتوقع منا شعبنا فيها الكثير»، معلناً أيضاً تعيين مسؤولين أفارقة كبار لدعم القطاع المصرفي والمالي، وواعداً بتعزيز لجنة مكافحة الفساد. وقال إن الحكومة ستقوم بالتحقيق حول اختلاسات أموال عامة، كما أعلن كير أنه طلب مساعدة بريطانيا والولايات المتحدة وسويسرا واستراليا للعثور على هذه الأموال. ويأتي هذا الإعلان متزامناًَ مع لقاء رئيس جنوب السودان يوم الأربعاء المقبل بالرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.وعلقت ليز غراندي منسقة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدةلجنوب السودان قائلة: «إن مكافحة الفساد ستؤدي دوراً رئيسياً في استراتيجيته، ويعرض هنا خمسة أمور محددة. وقد فعل ذلك، وهذا أمر مرحب به وعمل جريء وحاسم ومهم». ووعد كير أيضاً بملاحقات قضائية، ونشر ما يتوصل إليه تحقيق حول فضيحة فساد على علاقة بمساعدات في مجال الحبوب الغذائية في عام 2008م، إضافة إلى تحقيق حول عقود عامة لمشاريع بنيات تحتية كبيرة.