أكد الرئيس عمر البشير أن الحكومة لن تدخر جهداً في دحر التمرد في مواجهة غدر وخيانة الحركة الشعبية، وقال في لهجة قاطعة لدى مخاطبته أمس فعاليات احتفالات ولاية القضارف بمخيم البطانة الرابع عشر بمنطقة الفرش إن اللؤم الذي أظهرته الحركة الشعبية بالنيل الأزرق سيقابل بالحسم ومحاسبة المتورطين، وأضاف أن الدولة لن تتهاون في فرض هيبتها وسيطرتها على كل شبر من أرض الوطن حمايةً للأرض والعرض وصون مكتسبات الأمة، وزاد قائلاً إنه لا تفاوض مع عقار قبل محاكمته على الجرائم التي ارتكبها، وقال: «لن نتفاوض مع أي شخص يحمل البندقية بعد اليوم خارج السودان»، وأكد البشير أن عقار سيلقن درساً لن ينساه، وأضاف أنه سيظل لاجئاً بقية عمره، وزاد «تاني مافي عفا الله عما سلف»، وقال «ياباها مملحة يأكلها يابسة». وأضاف أن القوات المسلحة ستصلي قريباً صلاة الشكر في الكرمك، وأوضح أن الذين يتحدثون سابقاً عن الظلم والتهميش انقلبوا على الدولة بعد أن تمكنوا بالميزانيات والسلطة، الأمر الذي يؤكد بطلان دعواهم. وأكد أن الدولة على أعلى مستوياتها، توكلت على الله ولن تنحني للولايات المتحدةالأمريكية ودول الاستكبار والمنظمات العالمية، ولن ترهن إرادتها، وأشار في الوقت نفسه إلى أن شرارة التمرد قد انطلقت في السابق من توريت، لافتاً إلى أن ذات المدينة شهدت آخر معركة هزم فيها التمرد، لكنه قال إن الحكومة رجحت خيار السلام وطي صفحة الاحتراب والاقتتال رغم سيطرتها على الوضع، بيد أنه قال إن الحركة الشعبية أرادت غير ذلك. وأكد رئيس الجمهورية أن ولاية القضارف تمثل إحدى أهم مناطق الإنتاج بالبلاد، الأمر الذي من شأنه دفع قطاعات الإنتاج في محور التنمية الاقتصادية والزراعية بشقيها النباتي والحيواني، داعياً مواطني البطانة لضرورة اتباع مبدأ التكافل الاجتماعي وإخراج الزكاة للإسهام في معالجة قضايا الفقر بالولاية.ووجه البشير بمجانية تطعيم الثروة الحيوانية، مؤكداً حرص الحكومة على حل مشكلات الثروة الحيوانية من خلال توفير المياه عبر برنامج حصاد المياه التابع للنهضة الزراعية للاهتمام بصحة الحيوان. إلى ذلك أعلن والي القضارف كرم الله عباس الشيخ مجانية تطعيم القطيع بمنطقة البطانة، ضمن خطة الولاية الرامية لإحداث اختراق واضح في مجال زيادة الإنتاج لقطاع الثروة الحيوانية، وزيادة الصادر لدعم الاقتصاد القومي ورفد الخزينة بالعملات الصعبة.وقال إن حكومة الولاية قد تمكنت من إحداث التنمية المتوازنة بالبطانة في مختلف محاورها ذات الصلة بالجوانب الصحية والتعليمية والمياه، وتزكية المجتمع وتنمية الاقتصاد والتنمية العمرانية ورفع القدرات، فضلاً عن افتتاح أول بنك بالمنطقة يُعنى بالتنمية الاجتماعية لدعم المنتجين والاستفادة منه في التمويل الأصغر. وفي الأثناء قال وزير الثروة الحيوانية الاتحادي دكتور فيصل إن وزارته تعمل على تحقيق الأمن الغذائي وتخفيف وطأة الفقر بتحسين نسل القطيع، بالاستفادة من برامج النهضة الزراعية للإسهام الفاعل في قطاعات الإنتاج لرفد الاقتصاد الكلي. بقية البرلمان يكشف ولمعرفة التكوينات المحلية والأفراد الذين يتخابرون مع تلك الجهات وتوفر لهم المعلومات، وأقر مهدي بوجود اتصالات تتم بين تلك الجهات الداخلية والخارجية المتآمرة على البلاد لتوفير المعلومات، وأشار إلى أن تلك الاتصالات تتم لأهداف شخصية محدودة. وأوضح أن غرض اللجنة الأساسي هو وضع التحوطات اللازمة لحماية البلاد من ما سماه بالكيد، وقال: «نريد أن نعصم البلاد من تلك المخاطر».