أعلن الرئيس عمر البشير، أن القوات المسلحة ستصلي صلاة الشكر في الكرمك قريبا، لتصبح النيل الازرق خالية من التمرد، وشدد على أن الحكومة لن تقبل بتكرار تجربة فرض التفاوض وتوقيع البروتوكولات ومراقبة الأممالمتحدة. واكد البشير، في لقاء جماهيري بمنطقة الفرش بمحلية البطانة صباح أمس، أنه سيتم حسم التمرد والخارجين عن القانون في البلاد ومحاسبة مرتكبي الجرائم ضد المواطنين ،ومنتهكي حقوق الإنسان من خلال تطبيق القانون. واعلن البشير أن الحكومة لن تتفاوض مع الخارجين عن القانون في الخارج ، واضاف لاتسامح ولاعودة لسياسة (عفا الله عما سلف) وهدد بأن كل من ارتكب جرماً سيجد العقاب والمحاسبة ، وقال من أراد السلام عليه العودة للداخل ، مؤكداً وجود مجالات للتفاوض من خلال المجالس التشريعية والبرلمان والأحزاب والمجالس الخاصة. وقال رئيس الجمهورية إن الحكومة قبلت السلام وهي كانت منتصرة على التمرد في توريت، والتزمت باتفاقية السلام الشامل،وفند دعاوي التهميش قائلا إن الحكومة نصبت مالك عقار والياً بكامل سلطاته وميزانياته لكنه رفض وعاد للتمرد، وتابع ان عقار مثل «الحوت اذا شبع طفح فوق المياه، واردف بالقول، (عقار اديناها ليهو مملحة جا يفتشها قروض). الى ذلك، وجه البشير بمجانية تطعيم الثروة الحيوانية ،مؤكدا حرص الحكومة على حل مشكلات القطاع من خلال توفير المياه عبر برنامج الحصاد التابع للنهضة الزراعية. ودعا الرعاه الى إخراج زكاة انعامهم كما وجه وزارتي العلوم والتقانة والتعليم العالي والبحث العلمي بإدخال التقانات الجديدة المتعلقة بالمطر الصناعي للمساهمة في جهود نجاح الموسم الزراعي وتوفير المراعي. ووصف رئيس الجمهورية منطقة البطانة بأنها مخزن للثروة الحيوانية، وقال إنها خالية من أمراض الحيوان، مشيرا الى ان 80% من افراد الشعب السوداني يعملون في الرعي والزراعة. وجدد البشير حرص الحكومة على الشفافية والمحاسبة وتنفيذ المشروعات التنموية. من ناحيته طالب والي القضارف كرم الله عباس الشيخ ،رئيس الجمهورية برفع الرسوم والجبايات عن الرعاة للحفاظ على القطيع القومي في ظل معاناة الماشية من العطش،واشار عباس الى ان ولايته نجحت في تطعيم القطيع القومي لملماشية بالبطانة مجانا خلال هذا العام وتوفير اكثر من 15 عيادة بيطرية متحركة وتعليم الرعاة والرحل.