قللت القوات المسلحة من الترويج الإعلامي الذي تقوم به حركة العدل والمساواة عن محاولتها ضرب مناطق الدبة ودنقلا بالولاية الشمالية بالإضافة إلى منطقة شندي بولاية نهر النيل، موضحة أن الحركة لا تمتلك القوة الميدانية التي تشكل بها عنصر المفاجأة في كافة مناطق السودان بما فيها دارفور. وقال العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في تصريح ل«المركز السوداني للخدمات الصحفية» إن تهديد الحركة بضرب مناطق بالشمالية ونهر النيل الهدف منه لفت الأنظار عن المشاكل الداخلية التي تواجهها الحركة بعد خروج خليل من ليبيا، مؤكداً أن الحركة عاجزة تماماً عن القيام بأعمال عسكرية في أي منطقة في دارفور ناهيك عن الولايات الأخرى ولم تتمكن من وضع يدها على أي مدينة حتى الآن. وكشف الصوارمي عن مطاردة القوات المسلحة لفلول حركة العدل والمساواة في المثلث الحدودي بين السودان وتشاد وليبيا، مؤكداً استعداد القوات المسلحة لإفشال أي مخطط يهدد الاستقرار والأمن بالمدن المختلفة. وتحدى العدل والمساواة الكشف عن أماكن وجودها حالياً وإعلان قادتها في الميدان، موضحاً أن الحركة تروِّج لهذه المحاولات لصرف النظر عن الانقسامات والانشقاقات التي تضرب الحركة بالداخل. وكانت حركة العدل والمساواة قد هددت بالقيام بأعمال عسكرية في مناطق الدبة ودنقلا بالولاية الشمالية بجانب مدينة شندي بولاية نهر النيل. من ناحية ثانية اجتمع وفد رفيع المستوى من وزارة الدفاع الامريكية مع مسؤولين رفيعي المستوى بوزارة الدفاع والقوات المسلحة لحكومة جنوب السودان يوم الإثنين الماضى، بهدف تطوير الجيش الشعبي وتحويله إلى جيش نظامي محترف، حيث أكد ماجوك أكوت نائب وزير الدفاع والمحاربين القدامى عقب الاجتماع ل «سودان تربيون» أمس أن الولاياتالمتحدة ستعمل مع جنوب السودان لرفع قدرات الجيش الشعبي وتحويله إلى جيش محترف، مضيفاً أنه تمت أيضاً مناقشة قضايا التسريح وإعادة الدمج ونزع السلاح ضمن قضايا أخرى تتعلق بالحكم الديمقراطي وحقوق الإنسان، فيما أوضحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية اليمارا بليك أن التعاون سيشمل نواحي مختلفة أهمها التعليم المهني والتدريب العسكري للضباط والأفراد المجندين، فضلاً عن رفع قدرات الدفاع الجوي. وفي السياق قال مسؤول أمني رفيع في ولاية النيل الأزرق، إن الجيش والقوات النظامية تحرز تقدماً كبيراً في الخطوط الأمامية لميدان القتال في الولاية، متهماً جهات أميركية وأوروبية لم يسمها بتقديم دعم لوالي الولاية المقال مالك عقار. وقال المسؤول الأمني إن رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال عقار، كان يدير نشاطاً مشبوهاً الهدف منه وقف النشاط الإسلامي ونشر العلمانية في الولاية بدعم من جهات أوروبية وأميركية. وأبلغ المسؤول، بحسب «الشروق»، وفداً من جمعية القرآن الكريم بولاية الخرطوم زار النيل الأزرق لدعم المتأثرين بالأحداث الأخيرة، أن مركز مالك عقار الثقافي كان يعمل على نشر النشاط الكنسي في ما يعرف ب «غسيل المخ». ورأى أن الحركة الشعبية لم يكن لها أي وجود يُذكر في الولاية قبل اتفاق نيفاشا، معتبراً أن نيفاشا أعطت الحركة الشعبية ما لم تكن تحلم به. وقال المسؤول إن عقار كان يأتمر بإمرة مستشاره الأميركي، الذي يعد له الخطط والبرامج ليتم تنفيذها على مواطني الولاية. وأشار إلى أن الجيش السوداني والقوات النظامية ظلت تراقب هذه التحرّكات والمخطط الذي كان يعده للانقلاب على الحكومة بالولاية. ومن جانبه أكد وزير الرعاية الاجتماعية والإرشاد بالولاية، عمر موسى حسن، أن الحرب لم تكن مطلباً لمواطني الولاية، مشيراً إلى أن المتمرد عقار غدر بأهل الولاية وهدد أمنهم واستقرارهم. وقال الوزير مخاطباً الوفد، إن عقار عمل على محاربة الإسلام والدعوة الإسلامية ونشر النشاط الكنسي في ولاية النيل الأزرق