أكد نازحو المعسكرات بشمال دارفور رغبتهم الحقيقية فى العودة الطوعية الى مناطقهم الاصلية فى حال توفير مقوماتها بكل مناطق النزوح مشيرين الى انهم قد سئموا العيش بالمعسكرات التى اثرت سلباً على مجتمع دارفور داعين الحركات المسلحة غير الموقعة الى عدم المتاجرة بقضيتهم من اجل مصالحهم الشخصية التى ما باتت تحل قضية دارفور بل تؤدى الى اطالة امد المشكلة . واعلنو عن ترحيبهم وتفاؤلهم بوثيقة الدوحة التى قالوا انها ستسهم كثيراً فى تحقيق التنمية والاستقرار وعودة النازحين واللاجئين الى قراهم حتى يمارسوا حياتهم الطبيعية كما كانت عليها فى السابق . واعربوا عن شكرهم وتقديرهم لدولة قطر لمساهمتها الفاعلة فى احلال السلام بدارفور واشادوا بالدكتور التجاني السيسى لانحيازه لخيار السلام مطالبين اياه بضرورة الجلوس مع النازحين بالمعسكرات بغرض التعرف على مشكلاتهم . واكد الدكتور التجانى سيسى رئيس السلطة الاقليمية لدارفور رئيس حركة التحرير والعدالة اهتمام السلطة بمعالجة قضايا النازحين والعودة الطوعية باعتبارها من اوجب الواجبات . جاء ذلك لدى لقائه مساء امس بالفاشر النازحين بالمعسكرات بحضور السيد احمد بن عبدالله اَل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء القطرى وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء والاستاذ عثمان محمد يوسف كبر والى شمال دارفور. وابان السيسى ان وثيقة الدوحة قد ركزت على ضرورة تعويض النازحين عبر صندوق التعويضات والعودة الطوعية التى قال انه قد تم الاتفاق على دعمه بمبلغ ثلاثة ملايين دولار على ان تستمر فترة التعويضات لمدة عشر سنوات .مؤكداً ضرورة عودة جميع النازحين واللاجئين الى مناطقهم بعد توفير متطلبات العودة الاساسية التى تشمل توفير الامن والخدمات الضرورية حتى يتسنى لهم العودة الى ديارهم والمساهمة فى عملية التنمية والاعمار مضيفاً ان النزوح قد اثر سلباَ على اقتصاديات البلاد التى كانت الزراعة تساهم ب(80%) من الدخل القومى .واتهم السيسى بعض الجهات بانها اصبحت تستغل قضية دارفور من اجل مصالحها الشخصية بعيداً عن الواقع . الى ذلك جدد السيد احمد بن عبدالله ال محمود التزام دولة قطر بدعم وثيقة الدوحة والمساهمة فى التنمية والاستقرار حتى يعود النازحون الى مناطقهم .وقال ان معالجة قضية دارفور تتم بوحدة ابنائها .معلناً رغبة قطر الاكيدة فى ادخال شركات قطرية الى دارفور تعنى بالعمل فى المجال الزراعي بشقيه النباتى والحيوانى فى سبيل دفع عجلة الاقتصاد وتوفير فرص العمالة لاهل دارفور وتوفير سبل كسب العيش الكريم لهم. وفى السياق اشار والى شمال دارفور خلال مخاطبته اللقاء ان عودة النازحين الى قراهم وتوفير الخدمات الضرورية لهم تعد من اولويات الحكومة على المستويين الولائى والاتحادى .مبيناً ان قضية النزوح من الافرازات السالبة التى القت بظلالها على مشكلة دارفور .