نعت الأخبار الواردة من عمان العاصمة الأردنية صباح امس ، رحيل الفنان الأمين عبد الغفار اثر عملية نقل الشرايين التي أجريت له الأسبوع الماضي وبعد أن غادر غرفة العناية المركزة وبدأ يتماثل للشفاء أسلم الروح الطاهرة الى بارئها. والامين عبدالغفار من الفنانين الذين بدأوا مسيرتهم في الغناء اوائل ثمانينات القرن الماضي منطلقا من ارض الجزيرة الفيحاء مع مبدعين في قامة الراحل مصطفى سيد احمد والخالدي وكان يمتلك صوتا متفردا صعد به الى قمة الغناء وقد اتجه للغناء الوطني والحماسي مع ثورة الانقاذ والمدائح واستطاع الراحل ان يضيف للمكتبة الفنية مجموعة من الاعمال الجيدة بينها «نشيل الريد وسلام يا المنجل وحب الناس يحبوك وناس معزتنا وخليل العزة» .. وعانى الامين رحمه الله في السنوات الاخيرة من مرض في شرايين القلب وزار الاردن مستشفيا منه عدة مرات وقد نعاه اتحاد المهن الموسيقية وزملاؤه الفنانون والعديد من الجهات الفنية والثقافية .وقال صديقه الشاعر محمد عبد الله برقاوي:ما أقسي تلك اللحظة التي اتاني فيها صوت صديقي الشاعر عبد الرحمن بخيت وهو يجهش و ينعى لي الأمين عبد الغفار. لقد ذهبت بهجة العيد وكم لاح معها بريق من الفرحة أمس وأنا استمع الى صوته وقد دبت فيه العافية ..وهو يطمئنني بأنه قد غادر غرفة العناية المركزة ، والآن هو في العنبر وسيغادر المستشفي قريبا ويعود من الأردن الى الوطن؟ هل ما اسمعه وأنا لم افق من نومي الا على صوت جرس الهاتف ،أهو حلم ، أم حقيقة ؟ يا ليته حلم ، أفيق منه ، على وقع كلماته بالأمس لى وللتاج مكي والسر ابو العائلة عبر الهاتف ، سنلتقي قريبا ان شاء الكريم .! كم تنفسنا الصداقة برئة مشتركة ، وغنينا الحب بقلب واحد تقاسمنا نبضاته بهجة في مشاعر الناس ونغما في عيونهم ، التي ستتركها يتيمة من بعدك ولن نقوى على رعايتها في نظرات تلك الملايين بنفس مقدار عطائك بلا حدود .وانت تشدو لناس معزتك في كل مكان. وتمسك بالمنجل المركوز ، وتشد من سواعد الزراع.وهل ستجد آمنه دموعا اليوم لتبكيك وقد فرغت المآقي حتى في عيوننا نحن الرجال ؟ هل سأذهب الحتانة ولا أجدك ، وكيف ساحتضن وحيدك محمد وقد تركت فيه كل ملامحك الأصيلة والجميلة ، و كيف تكون حال مودة ومحنة ومعزة وأمهن شادية المكلومة ، بعد ان تذهب ابتسامة بشاشتها في ممرات الحزن التي ستنفتح خلف غيابك ! اسرة «الرأىالعام» تعزي آل الفقيد وتترحم علي روحه داعية المولي عز وجل ان يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.وان يلهم اله وذويه الصبر والسلوان.